كاتب: التسريبات محاولة ضد السوداني وإقصاءه معرقل بمتغيرين اثنين
خاص|..
رأى الكاتب السياسي، مجاشع التميمي، اليوم الخميس، أن حرب التسريبات هي جزء من صراع سياسي ومؤسساتي خطير، وهي أزمة مختلفة عن الأزمات والصراعات السابقة، لذلك يلاحظ أن القوى السياسية مصدومة ومترددة في التعاطي معها، وهي في الوقت نفسه تواجه متغيرين اثنين يعيقان إقصاء السوداني حالياً.
وذكر التميمي لـ”جريدة“، أن “حرب التسريبات هي جزء من صراع سياسي ومؤسساتي خطير وهو يكشف عن خطورة المشهد السياسي في العراق وما حصل في الفترة الماضية من تسريبات لرئيس هيئة النزاهة ورئيس هيئة المستشارين ومدير عام الضرائب هو صراع بين مؤسستين كبيرتين وهنا تكمن الخطورة؛ والهدف واضح وهو محاولة تقويض رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني كونه بدأ يستقل في قراراته بعيداً عن مبدأ التوافقية”.
وأوضح، أن “هذه الأزمة معروفة ومشخصة لكن لا أحد يتحدث عنها، لأن ظاهرها سياسية وباطنها صراع سلطتين كبيرتين، لذلك هي أزمة مختلفة عن الأزمات والصراعات السابقة التي كانت تحدث بين القوى السياسية، لذلك يلاحظ أن القوى السياسية باتت مصدومة ومترددة في التعاطي مع هذه الأزمة”.
وأشار إلى أن “هذه الأزمة هي صراع بين سلطتين كبيرتين والمغذيات لها هي القوى السياسية بما تمتلك من مال وإعلام ونفوذ وجيوش إلكترونية، وفي الأخير المتضرر هو صورة النظام السياسي لدى الشعب الذي يتعرض لهزات كبيرة آخرها انتقاد المرجعية الدينية في النجف، لكن يبدو أن القوى السياسية تواجه متغيرين يتمثلان بعودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وتوحش العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ولبنان اللذان يعيقان إقصاء السوداني في هذه الظروف”.