“اختناق مالي” يشهده العراق.. والحكومة تستعين بـ”حساب الطوارئ”
متابعات|..
كشف الباحث الاقتصادي، زياد الهاشمي، أن الحكومة العراقية سحبت 3.2 مليون دولار من الوقف السني وحولته لحساب وزارة الاعمار والبلديات، كما سحبت 10 مليارات دينار من (حساب الطوارئ) وحولته لوزارة الكهرباء.
وأوضح الهاشمي في تدوينة على منصة “إكس” تابعتها ”جريدة“، أن “المناقلات الطارئة والسحوبات المالية تشير الى ان هناك شحة مالية حقيقية تواجه الحكومة العراقية لاسباب تعود غالباً لانخفاض في السيولة نتيجة ارتفاع الانفاق التشغيلي ومحدودية العوائد الدينارية”.
وأضاف، أنه “وبحسب مصادر من داخل شركة (سومو) لتسويق النفط، فإن أسعار بيع النفط العراقي الان (تجهيز شهر 12 , 1) انخفضت الى ما دون 60 دولار للبرميل، وهذا رقم أقل بعشر دولار عن سعر البرميل التخطيطي في موازنة 2025”.
وتابع، أما “المركزي العراقي، فهو يعمل بأقصى طاقته وكسر اليوم رقماً قياسياً ببيع وتحويل 300 مليون دولار في يوم واحد، ورغم ذلك تشهد الحكومة عمليات سحب من أوقاف وحسابات طوارئ وتحويلها لحسابات وزارية”.
وبيّن، أنه “رغم كل هذه الضغوطات المالية، الا ان الحكومة العراقية ستستمر في انفاقها العالي دون انضباط وستكون موازنة 2025 موازنة استهلاكية بامتياز وهذا ما سيعرض البلد لحالة اختناق وتعسر مالي حقيقي مع استمرار بيع النفط العراقي بأسعار دون 70 دولار للبرميل”.