إسرائيل تراقب تهديدات الفصائل وقد يتبعها استهداف لها في العراق وغيره.. أكاديمي

خاص|..

أكد الأكاديمي حسين السرحان، اليوم السبت، أن إسرائيل تراقب عن كثب التهديدات الموجهة لها من الفصائل في العراق وسوريا واليمن، وسيكون لها تقديرات موقف مستمرة، وربما يتبعها استهداف للقدرات الصاروخية والبنى العسكرية التحتية للمقاومة في البلدان الثلاثة.

وقال السرحان لـ”جريدة“، إن “شكل المعادلة القادمة في العراق ستتأثر بطبيعة الموقف الأمني ومجريات الصراع في المنطقة. منذ تشرين الأول 2023 ولغاية الوقت الحاضر مجريات الصراع تشهد تصاعداً مستمراً من حيث النطاق الجغرافي للصراع الذي ضم العراق واليمن إضافة إلى قطاع غزة وجنوب لبنان، أو من حيث الأهداف لكلا الطرفين (الجانب الإسرائيلي، وفصائل المقاومة)”.

وأضاف، “وبعد التطور الأخير الخاص باغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله، مؤكداً أن الفصائل العراقية سيكون لها موقف يبدأ من التهديد وصولاً إلى شن هجمات محدودة بمسيرات أو صواريخ. ونلاحظ أن الحوثيين اليوم وجهوا صاروخ باليستي نحو تل أبيب”.

وتابع، “لكن لا بد من فهم مشهد الصراع في المستقبل القريب، إذ تراقب إسرائيل عن كثب التهديدات الموجهة لها من الفصائل في العراق وسوريا واليمن، وسيكون لها تقديرات موقف مستمرة، وربما يتبعها استهداف للقدرات الصاروخية والبنى العسكرية التحتية للمقاومة في البلدان الثلاثة”.

وأوضح، “لاسيما في ضوء تحييد الجانب الإيراني عن الرد بعد التهديد الإسرائيلي لطهران، وتحييد حزب الله عن الرد بعد تدمير كثير من ترسانته الصاروخية. من جانب آخر فإن مجريات الصراع ستتجه إلى هجوم بري على لبنان من قبل تل أبيب بعد استيعاب الأخيرة لردة فعل المقاومة رداً على اغتيال نصر الله”.

ورأى السرحان، أن الهدف القريب المدى لإسرائيل في لبنان هو ضمان أمن المناطق والمستوطنات الشمالية بعد إبعاد مقاتلي حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني. لاسيما وأن إسرائيل في هجومها الأخير قد أنهت أي محاولات للهدنة مع حزب الله عقب تمسك الأخير بعدم الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 والمتضمن انسحاب عناصر حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني (30 كم عن الحدود اللبنانية الإسرائيلية) ومسك المنطقة من قبل الجيش اللبناني وقوات اليونفيل الأممية مقابل عدم القيام بأي طلعات جوية على المنطقة من قبل إسرائيل”.

واختتم بالقول، “كما أن ما حصل في التعامل مع حزب الله، يلاحظ أن الأسلوب الجديد للحرب هو الحروب الاستخباراتية (المبنية على معلومات الأمن الشخصي للقيادات والمؤثرين) وهذا ما جعل من عدم التماثل وعدم التكافؤ بين طرفي الصراع واضحاً، وهذا ما عملت عليه إسرائيل منذ سنوات واتجهت إلى أسلوب غير تقليدي في الصراع. وعليه هذا الأسلوب وهذا النمط غير التقليدي من الحرب قد يعتمد مع فصائل المقاومة في العراق وسوريا واليمن”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار