كريم حمادي في حوار لـ”جريدة”: أفتقد للحوار السياسي بشِدَة وإجابة “السؤال الثالث” محيرة جداً

خاص|..

أجرت منصة “جريدة”، اليوم الأربعاء، حواراً خاصاً مع رئيس شبكة الإعلام العراقي كريم حمادي، تطرق فيه إلى طبيعة عمله في رئاسة الشبكة والتحديات التي يواجهها والأهداف التي يعمل عليها لتطوير مساحة الإعلام الحكومي.

وطرحت “جريدة”، 6 أسئلة أجاب عنها حمادي وفيما يلي نص الحوار:

السؤال الأول/ ماهو الفرق بين تقديم البرامج الحوارية وبين العمل الإعلامي الإداري لمؤسسة كبيرة مثل العراقية؟

الجواب/ يمكن النظر إلى الفرق من عدة زوايا، بالتالي الحوار السياسي مسؤولية كبيرة أمام الرأي العام، بينما إدارة شبكة إعلامية مترامية الأطراف مثل شبكة الإعلام العراقي، تجعل المسؤولية مضاعفة، من ناحية تطوير العمل الإعلامي وكذلك العمل الإداري، إضافة إلى الإشراف والمتابعة اليومية للعديد من القنوات والإذاعات والصحف والمنصات والمواقع الخاصة بالشبكة، وأهمية ضمان الجودة الإعلامية والرصانة والمهنية، إضافة إلى الواجبات المناطة بعمل الشبكة. إذا الحوار هو إدارة للبرنامج بينما إدارة الشبكة هو قيادة للمنصات التي توفر هذه المنتجات الحوارية.

السؤال الثاني/ المحاور يمكن أن يقف بالمنتصف من التباين السياسي خلال البرنامج، لكن هل يمكن أن يقف كريم حمادي اليوم في ذات المسافة؟ أم أن إدارة قناة الدولة تتطلب “حياداً” مختلفاً؟

الجواب/ الحياد في إدارة البرنامج، هو العدالة بتوزيع الوقت بين الضيوف، واحترام الآراء والنقاشات، وعدم التهكم أو الاستفزاز للمقابل بالمقابل احترام جملة من الضوابط الدستورية والصحفية والقانونية وهذا ضمن الأجواء الطبيعية للحوار. شبكة الإعلام العراقي بمختلف قنواتها ومواقعها ومنصاتها وإذاعاتها المختلفة، تضمن الحقوق الدستورية المكتسبة للمجتمع العراقي كافة بجميع مكوناته، وهذه الحقوق مدعومة من الدولة ومؤسساتها المختلفة وليست متقاطعة معها، مثلاً الدستور يدعم الانتخابات ويضمن الترشح لجميع من تنطبق عليهم الشروط المنصوصة بالقانون، دعم هذا الحق لا يزعج أحداً أبداً بالعراق الديمقراطي.

السؤال الثالث/ كريم حمادي يعتبر من الآباء المؤسسين لشبكة الإعلام العراقي، هل هذا يضيف مسؤولية أكبر عليك اليوم؟ أم يساعد في تخفيف الأعباء وحجم المسؤولية؟

الجواب/ جواب هذا السؤال محير جداً، نشأنا وتربينا صحفياً وإعلامياً، ضمن مؤسسات الشبكة مع جملة من الأساتذة والأصدقاء، ومنذ سنوات يجمعنا سوية حلم الارتقاء بالشبكة بجميع مفاصلها، نعم ساعدني كثيراً وسهل المهمة الجديدة – بعد تكليف دولة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني – هو مجموعة كبيرة من الإعلاميين والصحافيين المهنيين الذين تضمهم دوائر الشبكة المختلفة وكذلك الخبرة الطويلة التي عملت فيها بجميع الأقسام المهمة فيها سواء في القنوات والإذاعات التابعة لها.

السؤال الرابع/ ماهي أولويات شبكة الإعلام العراقي اليوم، وكيف يتم التعاطي مع التحديات الراهنة في تناول الأخبار أو البرامج الحوارية؟

الجواب/ دعم الاستقرار، دعم التنمية، الذي هو خلاصة المنهاج الوزاري بأهدافه الخمسة، إضافة إلى دعم سيادة البلاد، وجهود الحكومة في تحييد البلاد من الصراع الدائر بالمنطقة.

السؤال الخامس/ هل يفتقد كريم حمادي الحوار السياسي؟

الجواب/ نعم جداً، أنا محاور، هذا هو عملي، من خلال الأعلام، دعمنا أسس الديمقراطية وحاربنا الإرهاب، وكذلك دعمنا جهود الاستقرار. اشتاق كثيراً إلى الترحيب بالمشاهدين والضيوف، قضيت في ذلك أكثر من 20 عاماً، يعرفني الجمهور بذلك، هذا هو عملي.

السؤال السادس/ أخيراً.. ماذا بشأن الدراما وتفعيل الدراما في شبكة الإعلام؟ وهل تم تخصيص مبالغ تلبي طموح المنتجين؟ وهل هناك رغبة بالتعاقد مع منتجين من العرب لتطوير واقع الدراما؟

الجواب/ دعم دولة رئيس الوزراء للدراما العراقية، جعل الشبكة تنتج العديد من الأعمال في الموسم الرمضاني الماضي، مسلسلات وبرامج متعددة عرضتها القناة العراقية العامة، والإنتاج الغزير للشبكة الرمضاني هو من جعل تصنيف العراق في المرتبة الثانية عربياً بالدراما الرمضانية. لا يوجد مانع من أن تذهب شبكة الإعلام العراقي إلى الاستعانة بالخبرات العربية والأجنبية أو إنتاج الأعمال المشتركة، لدينا برنامج مشترك مع التلفزيونات العربية، لكن في الدراما، ندعم الخبرات العراقية على مستوى الابداع في النصوص والسيناريو والإخراج، إذا لم يتوفر لدينا ذلك بإمكاننا بعدها التوجه إلى الخارج، لكن نعمل على أن تكون الذائقة عراقية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار