وسط “حرج” حكومي.. فتح مكتب لحماس في بغداد “ينقل العراق إلى ساحة الأزمات”

 

متابعات|..

قال الخبير الأمني والاستراتيجي، أحمد الشريفي، أمس السبت، إن الحكومة العراقية تشعر بالحرج من فتح مكتب حماس في بغداد لذا تذهب للنفي، وبينما اعتبر الأتيان بحماس إلى بغداد هي ورقة ضغط إيرانية جديدة على الولايات المتحدة، حذر من أن رفع سقف التصعيد بالمنطقة سيؤدي إلى تدخل الولايات المتحدة بشكل مباشر.

وذكر الشريفي في برنامج الثامنة مع أحمد الطيب تابعته ”جريدة“، أن “السلطة الفلسطينية تشكلت بموجب اتفاقية أوسلو عام 1993، وسيطرت حركة حماس على قطاع غزة في 2007 وطردت السلطة الفلسطينية منها”، مبيناً أن “قطاع غزة بات مستقبله مجهولاً في ظل الدمار الكارثي للحرب، وكلفة إعمار قطاع غزة 400 مليار دولار حسب صندوق النقد الدولي”.

وعن فتح مكتب لحماس في بغداد، ذكر الشريفي، أنه “لا يوجد بيان رسمي من الحكومة حول نفي نقل قيادات حركة حماس إلى بغداد، وأن الحكومة تشعر بالحرج من فتح مكتب حماس لذا تذهب للنفي، لكن الأتيان بحماس إلى بغداد هي ورقة ضغط إيرانية جديدة على الولايات المتحدة، وأن فتح مكتب لحماس يعني نقل العراق إلى ساحة الأزمات مجدداً، ورفع سقف التصعيد بالمنطقة سيؤدي إلى تدخل الولايات المتحدة بشكل مباشر”.

وأكد، أن “بريطانيا تعرف تفاصيل دقيقة عن الساحة العراقية وتقريرها الأخير عن مكتب حماس حقيقي، بدورها تصنف الولايات المتحدة حركة حماس بأنها (ارهابية) وهي حليف استراتيجي للعراق، أما الفصائل العراقية التي تدعم حماس فهي مصنفة أيضاً بلوائح (الإرهاب) الأميركية”.

وأشار إلى أنه “لا يمكن اختزال القضية الفلسطينية في حركة حماس، وافتتاح مكتب لحماس هو ترسيخ للانقسام الفلسطيني الممثل بسفارة رسمية في بغداد، وأن ترسيخ الانقسام الإقليمي ليس في مصلحة القضية الفلسطينية”، لافتاً إلى أن “محاولة إبعاد السعودية ومصر عن القضية الفلسطينية سيؤدي إلى نتائج كارثية، ولا يمكن القفز على الدور المصري في القضية الفلسطينية”.

وعن ملف غاز غزة، بيّن أن “الشركات الأجنبية تفاهمت مع ياسر عرفات حول استغلال الغاز في بحر غزة، وأن المحور الروسي الإيراني يرفض استثمار حقل غاز مارين من الشركات الغربية، والحديث عن (أسلمة الطاقة) أمر غريب وغير منطقي”، مشيراً إلى أن “إيران هي من تقف خلف استهداف حقل خورمور في الإقليم”.

وفي سياق منفصل، وصف الشريفي سكوت الحكومة الاتحادية عن التوغل التركي الأخير في دهوك بـ”الغريب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار