كاتب: العراق ليس بعيداً عن التصعيد إذا اندلعت الحرب في لبنان
خاص|..
أكد الكاتب والباحث السياسي، كامل الكناني، اليوم الاثنين ، أن الكيان الصهيوني إذا اجتاح جنوب لبنان ورد عليه حزب الله سيشعل الكثير من أطراف المنطقة التي العراق جزء منها ويتأثر أمنياً وعسكرياً وسياسياً.
وقال الكناني لـ”جريدة“، إن “العراق جزء من المنطقة، والحرب إذا اندلعت في جنوب لبنان باجتياح الكيان الصهيوني ورد عليه حزب الله ربما سيشعل الكثير من أطراف المنطقة في هذه الحرب والعراق جزء من هذه المنطقة ويتأثر أمنياً وعسكرياً وسياسياً، ومن المتوقع أن تنخرط العديد من فصائل المقاومة في هذه الحرب، محور إيران وسوريا سوف ينفتح على لبنان، والعراق سيكون إحدى المحطات والطرق المهمة، لذلك أن تصور العراق بعيد عن هذا التصعيد هو تصور غير واقعي”.
وأضاف، أن “هناك تهويلاً إعلامياً وتضجيجاً إسرائيلياً ومن المحور الصهيوني لتخويف حزب الله وللحصول على تنازل في تراجعه عن خط الليطاني والسماح بعودة المستوطنين إلى مناطقهم التي هجروا منها بسبب عمليات حزب الله، ويستفاد من هذا التضجيج الإعلامي لتخويف لبنان وحزب الله من هذه الحرب”.
وتابع، “لكن من الناحية الواقعية فإن الحرب التي خاضها الكيان الصهيوني عام 2006 في لبنان، فشل فيها باجتياح منطقة بنت جبيل، بينما في عام 1982 وصل إلى حدود بيروت، لذلك التطور الكبير في قدرات حزب الله سوف تمنع الكيان الصهيوني من الخوض في حرب حقيقية وواسعة وشاملة”.
وأوضح، “لكن من المحتمل استمرار عمليات التصعيد والمناوشات، بمعنى استعمال القوة بشكل محدود ومقيد بضوابط ومحددات لا تسمح باندلاع حرباً شاملة، وهذا هو الخيار الذي سيستمر عليه الكيان الصهيوني مع ترويج وتصعيد وتضجيج إعلامي تساهم بها وسائل إعلامية تتبع للمحور الصهيوني التي تصور بأن الحرب واقعة، في حين أن الكيان الصهيوني عاجز عن إنهاء ملف غزة ورفح، ومن غير المعقول توسيع دائرة الصراع في ظل عدم تحقيق نتائج في حرب الداخل، لذلك من المتوقع منع نتنياهو من هذه المغامرة”.