الشريفي لــ”جريدة”: برنامج السفيرة الأميركية الجديدة تجاه الفصائل سيُشكل تحدياً لحكومة السوداني
خاص – جريدة |..
رجح الخبير الاستراتيجي د.أحمد الشريفي، اليوم الثلاثاء ، أن السفيرة الأميركية الجديدة في بغداد تريسي جاكوبسون ستأتي ببرنامج لا يقبل المجاملة والحلول الرمادية تجاه الفصائل المسلحة، فهو إما مع أو ضد، وهذا سيشكل تحدياً كبيراً لحكومة السوداني.
وقال الشريفي لـ”جريدة“، إن “السفيرة الأميركية المتوقع قدومها للعراق جاكوبسون تدعم برنامجاً حكومياً ولا تدعم شخص السوداني تحديداً، إدراكاً منها أن هذا البرنامج الحكومي هو برنامج مقتبس أو مكمل للبرنامج الذي تم فرضه على مصطفى الكاظمي كمتغير في إدارة الأزمة في العراق بعد أحداث تشرين”.
وأوضح، “أي أن الكاظمي جاء بعد أحداث تشرين ببرنامج اضطرت كل الكتل السياسية وعلى رأسها الكيانات السياسية الشيعية على قبوله، إدراكاً منها أن البديل سيكون حكومة طوارئ أو حكومة انقاذ وطني، لذلك تم القبول بالكاظمي كمرحلة لحين إجراء إعادة تموضع سياسي، وقد فشلوا بذلك”.
وتابع، “لذلك استمر برنامج الكاظمي على السوداني المقبول والمدعوم من الولايات المتحدة، ولكن الفصائل المسلحة ترفضه إعلامياً كما كان عليه الحال في فترة الكاظمي، ولكن الآن تعبوياً، في ظل حرب غزة التي تزامنت مع حكومة السوداني”.
وتوقع الشريفي، أن “السفيرة الأميركية المتوقع قدومها للعراق ستأتي ببرنامج لا يقبل المجاملة والحلول الرمادية فهو إما مع أو ضد، وهذا سيشكل تحدياً كبيراً لحكومة السوداني، فهي إما تروض الفصائل وتفي بالتزاماتها تجاه الولايات المتحدة، أو تعلن قدرتها على الاشتباك والمواجهة وإسكات الفصائل من القيام بعمل يمس الولايات المتحدة أو حلفائها وتحديداً إسرائيل”.
وخلص الخبير الاستراتيجي إلى القول، إن “امتدادات السوداني الجذرية مع الفصائل قد تحول دون اتخاذه إجراءات حازمة وحاسمة لملف الفصائل في العراق، لذلك المرحلة المقبلة مع قدوم السفيرة الأميركية واحتمالية صعود الجمهوريين وحصولهم على رئاسة الولايات المتحدة ستكون ضاغطة وبشكل كبير على السوداني”.