تحليل: تصريحات السفيرة الأميركية الجديدة “ليست اعتيادية” والعمل عليها سيكون تدريجياً

 

خاص – جريدة / ..

اعتبر الأكاديمي خالد العرداوي، اليوم الثلاثاء، أن تصريحات السفيرة الأميركية الجديدة تريسي جاكوبسون “ليست اعتيادية” وإنما هي خارطة طريق وتعهدات على خطوات العمل المقبلة في العراق، لكن معظم هذه التعهدات قد يجري العمل عليها تدريجياً لسببين.

وذكر العرداوي لـ”جريدة“، أن “السفيرة الأميركية المرشحة تريسي آن جاكوبسن هي سفيرة فوق العادة وتملك تفويضاً كاملاً من إدارتها لاتخاذ القرارات المهمة دون الرجوع إلى تلك الإدارة، وهذا ناجم من كونها تملك الخبرة والادراك الكامل لاستراتيجية ومصالح بلادها في العالم، وغالباً ما شغلت أدواراً دبلوماسية في مناطق الأزمات ونجحت فيها، واختيارها في هذا الوقت لم يتم من فراغ، بل يدل على حاجة الإدارة الأميركية للتعامل بجدية وصرامة أكبر لحماية مصالحها في العراق”.

وأضاف، “لذا فإن ما أدلت به من تصريحات أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي هي ليست تصريحات اعتيادية وإنما هي خارطة طريق وتعهدات على خطوات العمل المقبلة في العراق، وهي تتناغم مع أولويات صانع القرار التنفيذي والتشريعي في واشنطن، ولكن معظم هذه التعهدات قد يجري العمل عليها تدريجياً لسببين”.

وأوضح، أن “السبب الأول مرتبط بمجريات الحرب في غزة وتطوراتها في الأشهر المقبلة، والسبب الثاني مرتبط بظروف الانتخابات الأميركية، وما يمكن أن تفرزه من نتائج، وفي حال فوز ترامب في الانتخابات، فأن هذه التعهدات ستصبح منهاج عمل لواشنطن في العراق، وقد تلجأ الى أقصى الضغوط لفرضها على العراق والمنطقة، كونها تنسجم تماماً مع تطلعات واطروحات ترامب”.

وتابع، “وفي كل الأحوال، أن هذه الخطوة الأمريكية تدل على أن صبر واشنطن على تهديد مصالحها في العراق لن يستمر الى النهاية، وأن القوى والدول التي تهدد هذه المصالح عليها إعداد نفسها لمواجهة العقاب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار