أنبوب العقبة.. صادرات هامشية وسط توترات جيوسياسية

خاص – جريدة / ..

أكد الخبير الاقتصادي، أحمد صدام، اليوم الاربعاء ، أن مد أنبوب البصرة العقبة لا تسمح به الظروف السياسية والشعبية الحالية، كما لا توجد حاجة لهذا المشروع، والأجدر رفع الطاقة الاستيعابية لمنافذ التصدير البحرية على الخليج.

وقال صدام لـ”جريدة“، إن “الظروف الحالية على المستويين السياسي والشعبي لا تسمح بمد أنبوب النفط إلى الأردن بسبب الشبهات التي تحوم حول المشروع، إذ تقدر طاقة الأنبوب القصوى ما بين 800 – 1000 برميل يومياً، تشتري الأردن منها 150 ألف برميل فقط والباقي يتجه إلى دول أخرى ويتم بيعه بواسطه شركة سومو”.

وأوضح، أن “الإيجابية الوحيدة التي يحققها المشروع تتمثل في تنويع منافذ التصدير، واعتقد أن هذه الإيجابية ضعيفة، كون أن العراق يمتلك ساحل بحري و60 في المائة من صادرات العراق تذهب باتجاه آسيا لاسيما الهند والصين، و25 في المائة تتجه إلى أوروبا عن طريق البحر الأحمر، وباقي النسبة أي 15 في المائة إلى الولايات المتحدة”.

وأضاف، “بالتالي اعتقد من الأجدر رفع الطاقة الاستيعابية لمنافذ التصدير البحرية على الخليج وليس مد أنبوب من الصعب جداً حمايته على مسافة تمتد لأكثر من 1000 كيلو متر”. متسائلاً: “من يضمن حماية المشروع في حال حصول مشاكل سياسية داخلية في المستقبل أو من بعض المجاميع التخريبية؟”.

وبيّن، أن “سوق صادرات النفط العراقية هي سوق آسيوية بالدرجة الأساس وبالتالي لا حاجة لهذا المشروع. واذا ما رجعنا إلى الماضي نرى أنه حتى في أشد التوترات الجيوسياسية في منطقة الخليج لم تتوقف انسيابية تصدير النفط عن طريق البحر”.

وتابع، أن “أنبوب البصرة العقبة إذا ما تم تنفيذه سوف يرجح كفة الإيجابيات لصالح الأردن ويدخل الحكومة في مشاكل سياسية ومزايدات من قبل بعض الكتل وربما حتى تأجيج الوضع شعبياً من قبل بعض السياسيين الباحثين عن اللمعان السياسي، وهذا بكل تأكيد في غير صالح الحكومة وبرنامجها التنموي الذي نتأمل به خيراً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار