تحذير من تداعيات إنهاء بعثة (يونامي): مؤشر لبداية حقبة جديدة

خاص|..

رأى الباحث السياسي الكردي، د.ياسين طه، اليوم السبت، أن قرار إنهاء دور بعثة الأمم المتحدة في العراق يمثل مؤشراً لبداية حقبة جديدة من الانكفاء على الحكم الداخلي المدعوم من فاعلين سياسيين يتبنون مشاريع تتقاطع أحياناً مع الأجندات الدولية والغربية.

وقال طه لـ”جريدة“، إنه “رغم أن تجارب البعثات الدولية تتميز بالبطء والتسويف وشابت أعمالها تهم الفساد والترهل في إنجاز المهام الموكلة إليها، إلا أن الرغبة الجامحة لإنهاء دور بعثة الأمم المتحدة في العراق ناجمة عن قناعة بتحقيق النصر وحسم الأمور لصالح قوى سياسية تسعى للتخلص من عبء الرقابة والانتقادات الدولية وإنهاء الشراكة الدولية في تفاصيل تتعلق بملفات الانتخابات والنازحين وغيرها”.

وأضاف، “ورغم أن القرار الدولي الأخير القاضي بإنهاء دور بعثة الأمم المتحدة في العراق (2732) مشروط بتحسن الأوضاع وتحقيق تقدم بحلول نهاية العام المقبل، إلا أنه يمثل مؤشراً لبداية حقبة جديدة من الانكفاء على الحكم الداخلي المدعوم من فاعلين سياسيين يتبنون مشاريع تتقاطع أحياناً مع الأجندات الدولية والغربية”.

وأكد، أن “الاستغناء عن البعثة الدولية والشراكة الخارجية يجب أن يستند إلى التحسن الفعلي والنضوج السياسي والإداري الحقيقي، وليس إلى الإنجازات الموهومة كما حصل عند الاحتفاء بخروج الأمريكان من العراق في 2011، مما دفع الحكومة لطلب العون والدعم عندما دخل البلد في دوامة الإرهاب واقترب من حافة الانهيار”.