إنتخابات إقليم كردستان “ستؤجل” لهذه الأسباب.. تحليل كردي

خاص|..

رجح الصحفي الكردي، سامان نوح، اليوم الثلاثاء ، أن انتخابات إقليم كردستان ستؤجل برغبة من الحزب الديمقراطي، مبيناً أن الإطار التنسيقي سوف لن يعترض بعد التفاهمات مع إيران وبعد تحسن العلاقات في أعقاب زيارتي نيجيرفان بارزاني إلى بغداد في الفترة الأخيرة وزيارته الأخيرة إلى إيران.

وقال نوح لـ”جريدة“، إن “الأمر الولائي للمحكمة الاتحادية هو يعطل إجراء انتخابات الإقليم في موعدها، والأمر صدر بعد طعن من قبل رئيس حكومة إقليم كردستان، بالتالي الحزب الديمقراطي لا يزال مصراً على تأجيل الانتخابات وعدم إجرائها في موعدها لأسباب تتعلق بأوضاع إقليم كردستان والحماس الشعبي لدى قواعد الديمقراطي للمشاركة في الانتخابات المقبلة”.

وأضاف، أن “الحزب الديمقراطي يعتقد أنه سيخسر عدداً من المقاعد في حال مشاركته في انتخابات حزيران المقبل، خاصة وأن أوضاع الإقليم الاقتصادية لم تتحسن، فلا تزال المشاكل عالقة مع بغداد في هذا الملف، وفي ملف عدم تصدير النفط، ما يربك ميزانية الإقليم”.

وتابع، أن “أوضاع الإقليم السيئة ستنعكس سلباً على التصويت الانتخابي للأحزاب كلها، لكن أحزاب السلطة الحاكمة وعلى رأسهم الحزب الديمقراطي على اعتبار أنه هو صاحب القرار الأول والأخير في حكومة الإقليم سيكون المتضرر الأكبر مع عدم جود حماس لدى قواعده الانتخابية للتصويت له مجدداً”.

وأكمل، “خاصة وأن الحزب الديمقراطي كان يعتمد بشكل أو بآخر على مقاعد المكونات الـ11 والتي تم إلغاءها بقرار من المحكمة الاتحادية، بالتالي خسارة الديمقراطي لـ11 مقعد من أصل 111 سيعني صعوبة تمريره القرارات التي كان يمررها بسهولة في البرلمان السابق، مع احتمال أنه لن يحصل على 45 مقعد كما في الماضي، بل سيحصل ربما على أقل من 40 مقعد وفق المؤشرات الحالية”.

وأوضح، أن “غياب مقاعد المكونات التي كانت محسوبة عليه بشكل كامل سيعني عدم قدرة الحزب الديمقراطي على تمرير القرارات، لذلك يبحث عن أي طريقة لتأجيل انتخابات المرحلة المقبلة من أجل تحسين وضعه الانتخابي وربما الحصول على نوع من الاستقرار الاقتصادي في الإقليم بعد الاتفاق مع الحكومة الاتحادية وهو ما يأمله”.

وخلص إلى القول إن “زيارة نيجيرفان بارزاني كانت مفيدة للحزب الديمقراطي في الضغط بشكل أو بآخر على قوى الإطار التنسيقي من أجل عدم تعطيل تأجيل الانتخابات في المرحلة المقبلة، في ظل حديث يجري حالياً عن إمكانية إجراء الانتخابات في شهر تشرين الأول المقبل لكن الأمور غير محسومة، وأن المحسوم بشكل شبه مؤكد أن الانتخابات ستؤجل برغبة من الحزب الديمقراطي والإطار التنسيقي لن يعترض بعد التفاهمات مع إيران وبعد تحسن العلاقات في أعقاب زيارتي نيجيرفان بارزاني إلى بغداد في الفترة الأخيرة وزيارته الأخيرة إلى إيران”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار