وصِف تصريحه بـ”المثير والصادم”.. مستشار السوداني للنقل في مرمى الانتقادات بسبب طريق التنمية

متابعات|..

رأى الباحث الاقتصادي، زياد الهاشمي، يوم الاثنين، أن مستشار رئيس الوزراء لشؤون النقل ناصر الأسدي أدلى بتصريح “مثير وصادم” حول مشاريع النقل في العراق وطريق التنمية.

وقال الهاشمي في تدوينة على منصة “إكس” تابعتها ”جريدة“، إن “مستشار النقل للحكومة العراقية يدلي بتصريح (مثير وصادم)، يؤكد فيه مرة أخرى ان مشاريع النقل في العراق ليست (بيد أمينة) وأن هناك خللاً كبيراً على مستوى قدرات وخبرات صنّاع القرار في هذا القطاع يحتاج لعلاج”.

وأضاف، “هل يعلم المستشار ان النقل الدولي ومنه النقل السككي ليس (سباق راليات) حتى يتم تكرار الحديث عن السرعة دون باقي العوامل، فالنقل الدولي منظومة معقدة وواسعة ومتكاملة تضبطها عوامل دقيقة ومؤثرات متنوعة”.

وتابع، “هل يعلم المستشار ان سرعة القطار ليست هي العامل الأهم والوحيد في تخطيط مسارات النقل، فهناك (الكلفة والانسيابية والموثوقية والاستدامة) وهذه العوامل قد تجعل من طريق التنمية غير تنافسي وغير جاذب لحركة التجارة العابرة نحو غرب أوروبا”.

وأكمل، “هل يعلم المستشار ان شركات التأمين البحري غير جاهزة للتأمين على الحاويات المنقولة عبر البحر ثم عبر البر نقلاً عابراً للقارات نحو غرب أوروبا (بسبب ارتفاع نسبة المخاطر على الحاوية نتيجة طول المسار وتعدد مراحل النقل)”.

وزاد، “هل يعلم المستشار ان دخول القطار من خارج الاتحاد الأوروبي قد يستدعي تدقيقاً عشوائياً على القطار وحاوياته من قبل سلطات اي دولة أوروبية يمر بها القطار وهذا سيسبب إيقافاً وتأخيراً في زمن الوصول وتعطيلاً وزيادة في الكلف”.

وأوضح، “هل يعلم المستشار ان النقل السككي الطويل عرضة لتأثير (عُقد النقل) وكذلك ما يسمى بالاختلالات اللوجستية (logistics snafus) والتي تعرقل انسيابية توزيع الحاويات وتعطيل القطارات في نقاط العبور والوصول”.

ومضى في حديثه، “هل يعلم المستشار ان هناك 20 قطاراً يومياً ينقل الحاويات مباشرة من مدن الصين الصناعية الى المدن الأوروبية الغربية الرئيسية ولا تحتاج الصين ولا أوروبا لنقل حاوياتها بحراً من الصين للفاو ومن ثم نقلها عبر طريق التنمية مرة أخرى لأوروبا الغربية”.

وبيّن، “هل يعلم المستشار انه بالرغم من ان لتركيا ربطاً سككياً مباشراً مع أوروبا، الا ان نسبة كبيرة من الحاويات بين الطرفين يتم نقلها (بحراً) فالكثير من التجار وقطاعات الاعمال تفضل النقل البحري على النقل البري بالرغم من القرب الجغرافي”.

واختتم بالقول، “أخيراً، هل يعلم المستشار ان تصريحه (الشاحنات التي تنطلق من ميناء الفاو تصل إلى باريس خلال 24 ساعة) لو انتشر بين أوساط خبراء النقل الدولي في العالم لأثار الكثير من ردود الافعال والتعليقات السلبية عليه وعلى الحكومة وعلى رئيسها الذي يعمل مستشاراً له”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار