لماذا يتكرر استهداف حقل خورمور؟.. نوعية السلاح كشفت الأسباب

خاص|..

أوضح الخبير الأمني اللواء الركن الدكتور، عماد علو، يوم السبت، أسباب تكرار استهداف حقل خورمور الغازي في محافظة السليمانية.

وقال علو لـ”جريدة“، إن “حقل خورمور هو ساحة لتصفية حسابات وتدافع وتنافس سياسي داخلي وإقليمي أيضاً، بسبب تحالف الشركات العاملة أو المستثمرة لهذا الحقل المهم والاستراتيجي لإنتاج الغاز، وتتزامن هذه الاستهدافات المتكررة دائماً مع أحداث سياسية على المستوى الداخلي وعلى المستوى الإقليمي أيضاً”.

وأضاف، أن “القصف الأخير الذي تعرض له حقل خورمور لا يندرج تحت سياق الاختلاف داخل البيت الكردي بين الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني، وإنما قد يكون على المستوى الإقليمي أو على المستوى السياسي الداخلي العراقي، بسبب نوعية السلاح المستخدم الذي هو طائرة مسيّرة، وأن دقة الإصابة تدل على أن الطائرة كانت متطورة”.

وتوقع، أن “هذا الحقل سيبقى ساحة لتصفية الحسابات على المستوى الإقليمي والداخلي، لاسيما وأن هناك مؤشرات على محاولة عرقلة جهود الحكومة العراقية في سبيل الانتقال إلى تعاون اقتصادي واسع النطاق على المستوى الإقليمي مع دول الجوار خاصة مع تركيا ودول الخليج”.

وأوضح، أن “مثل هكذا استهدافات قد تستفاد منها جهات إقليمية من أجل عرقلة استمرار جهود الحكومة بالتعاون مع الشركات الخليجية، خاصة وأن شركتي (دانا) و(الهلال) تديران حقل خورمور وهاتين الشركتين هما إماراتيتان، وهذه الدولة كانت ضمن الاتفاق الرباعي الذي عقد مؤخراً بين العراق وتركيا وقطر والإمارات”.

وقتل شخصان وأصيب اثنان آخران، أمس الجمعة، في هجوم تخريبي استهدف حقل خورمور الغازي في ناحية قادر كرم بمحافظة السليمانية.

وذكرت خلية الإعلام الأمني في بيان، أن القائد العام للقوات المسلحة وجه بتشكيل لجنة تحقيقية فنية لمعرفة ملابسات الهجوم التخريبي الذي تم تنفيذه بواسطة طائرة مسيرة واستهدف حقل خورمور الغازي.

وأشارت الخلية إلى أن الهجوم أسفر عن وفاة شخصين وإصابة اثنين آخرين جميعهم يحملون الجنسية الآسيوية.

وأدانت الخلية الهجوم. مؤكدة أن هذه الاعتداءات تحاول الإضرار بالاقتصاد الوطني والتأثير على عجلة التقدم والتنمية التي يشهدها العراق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار