رسائل لقواعده وخصومه.. ماذا تعني عودة اللجان الشعبية للتيار الصدري؟

 

خاص|..

أوضح الباحث السياسي، عصام الفيلي، يوم الثلاثاء، ما وراء عودة اللجان الشعبية للتيار الصدري إلى العمل.

وقال الفيلي لـ”جريدة“، إن “عودة اللجان الشعبية للتيار الصدري تأكيد على قوة وفاعلية مشروع الصدر في بعده الاجتماعي يوازي بعده السياسي، كما أنه يمثل رسالة للقواعد الشعبية وكذلك لخصوم الصدر بأنه فاعل وحاضر بكل مفصل، ولكنه يستخدم استراتيجية العودة الهادئة”.

وأضاف، أن “الكثير من القوى السياسية كانت تقلق من عزوف الصدر، وبالتالي تقف موقف المترقب خاصة التي منحها فرصة للذهاب إلى مشروع بناء دولة حقيقية ولكنها أخفقت، بل خلقت حالة من الصراع داخل ائتلافاتها، والمقصود بذلك الإطار التنسيقي الذي أخفق في تسويق خطاب سياسي موحد بل على العكس كان خطابه متنافراً وهذا ما اثبتته السهرات الرمضانية والتصريحات الجانبية”.

وتابع، “كما أن الصدر يؤمن بأنه ثابت وباقٍ على مشروعه، وأن تكون هناك كتلة معارضة وموالاة أسوة بالكثير من دول العالم المتقدم الذي يبني نظاماً برلمانياً وسياسياً قادراً على معالجة الخلل ومراقبة الأداء الحكومي”.

وأوضح، “أما مسألة العودة، فإن الصدر أكد في خطبه أنه غير بعيد عن الشأن العراقي، بل هو الفاعل والموجه الخفي، لذلك الكثير من القوى كانت تشكو مرارة غيابه من المشهد السياسي سواء حلفائه من السنة والكرد بل حتى المتقاطع معه بدأ يرسل الرسائل بضرورة خلق ائتلاف جديد يكون مرتكزه الصدر، لكن يبقى الموضوع وفق ما يقرره الصدر وفريقه السياسي وطبيعة وشكل وتاريخ العودة هو الذي سيثبته”.

وبيّن، “لكن العودة والتأكيد على مشاركة أعضاء الكتلة الصدرية بكل شخصوها فإن معنى ذلك أنهم وما زالوا محط ثقة الصدر لاتزامهم بتوجيهاته التي تنص على إقامة مشروع سياسي يهدف لإعادة رسم خارطة الطريق السياسي بما يساهم ببناء دولة حقيقية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار