ضحايا غياب التنسيق الأمني.. “جريدة” تنفرد بكشف ملابسات اشتباكات مدينة الصدر

خاص|..

كشف الخبير الأمني، سيف رعد طالب، اليوم الأحد، ملابسات الاشتباكات التي وقعت بين عناصر من الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية بمدينة الصدر في بغداد.

وقال طالب لـ”جريدة“، إن “عدم تسليم عجلات غير أصولية من قبل أشخاص مسلحين كلف ذلك استشهاد وجرح منتسبين من الشرطة الاتحادية المكلفة بالواجب، هذه تفاصيل الاشتباكات التي حدثت ضمن قطاع 73 منطقة كسرة وعطش في بغداد”.

وأوضح، أنه “حسب المصادر، بدأت الاشتباكات من خلال ورود معلومات استخباراتية بوجود عجلات داخل المنطقة غير أصولية تم توجيه قوة أمنية لمصادرة العجلات وعند وصولها للمكان تم رفض تسليم العجلات من قبل أشخاص مسلحين مما أدى إلى حصول شجار وإطلاق نار بين الطرفين، الأشخاص يدعون بأنهم تابعين لحركة عصائب أهل الحق المنضوية تحت هيئة الحشد الشعبي، أدت الاشتباكات إلى استشهاد العريف رعد تركي وإصابة مفوض زهير محمد وبعد تدخل القوات الماسكة وإسنادها تم اعتقال ثلاثة أشخاص لازالوا على ذمة التحقيق”.

وتابع، أنه “اذا تبين بأن المعتقلين هم منتسبو هيئة الحشد الشعبي فعلاً كما أدعوا، فإن هذه الحادثة أظهرت للسطح غياب التنسيق الأمني بين الأجهزة الأمنية، وعدم تحديد ساحة العمليات لكل جهاز أمني، وأيضاً عدم مثول بعض منتسبي إحدى الأجهزة الأمنية لتنفيذ قرارات سلطة القانون، مع غياب واضح لدور قيادة عمليات بغداد وعدم إصدارها أي بيان يشرح فيه أسباب الاشتباكات ويطمئن المواطن العراقي والبغدادي”.

وأكد، أن “هذا الخلل يتحمله ابتداءً من القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى رئيس هيئة الحشد الشعبي وبعض الأجهزة الأمنية، ويجب إعادة ترتيب بعض الوحدات وتأهيل كوادرها ووضع حدود للصلاحيات العملياتية، ويجب أن تخضع جميع الأجهزة الأمنية لقرار القضاء العراقي ولقائدها العام، وإن عجزت على تقديم من قتل منتسب في الشرطة الاتحادية إلى القضاء ومحاكمته ليكون عبرة لكل من يتجاوز على أمن الدولة، فإن ذلك سيعزز فكرة الافلات من العقاب لقوى الا دولة، وستحدث شرخاً أمنياً بين أجهزتها وتهز معنويات حتى رجل أمن يقف على أي باب مستشفى أو مدرسة، بإلإضافة ستضعف ثقة المواطن والمجتمع بأجهزتها الأمنية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار