طريق التنمية يُدخل العراق بصراعات متعددة.. كيف سيتم تأمينه مع وجود العمال الكردستاني؟
خاص|..
قال الخبير الأمني، عماد علو، اليوم الأربعاء، إن العراق مقبل على مرحلة تنظيم الملفات العالقة بمسألة الحدود مع تركيا ووجود القوات التركية وحزب العمال الكردستاني التركي وما سينتج عنها من صفحات من الصراعات في سبيل إزاحة التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها حزب العمال الكردستاني التركي التي قد تؤثر على سلامة وأمن طريق التنمية.
وذكر علو لـ”جريدة“، أن “العراق مقبل على مرحلة تنظيم الملفات العالقة بمسألة الحدود ووجود القوات التركية وحزب العمال الكردستاني التركي، وهي مسألة تتعلق بطريق التنمية وتهيئة البيئة الجغرافية الآمنة لمرور هذا الطريق وعمل الشركات وتفعيل هذا الطريق باتجاه تركيا وصولاً إلى الأسواق الأوروبية”.
وأضاف، “لذلك لا بد من تنسيق العمل بين الدولتين الجارتين العراق وتركيا لإزاحة التنظيمات الإرهابية المسلحة كافة التي قد تؤثر على سلامة وأمن هذا الطريق، وفي مقدمتها حزب العمال الكردستاني التركي، سواء من وجهة النظر التركية أو العراقية، بعد الاحتكاكات المسلحة التي حصلت بين القوات العراقية وقوات حزب العمال الكردستاني التركي في سنجار، فضلاً عن الاحتكاكات التي حصلت بين البيشمركة التابعة للديمقراطي الكردستاني وقوات حزب العمال”.
وتابع، أن “هذا أعطى زخماً لإشراك وزير الداخلية في حكومة الإقليم ليكون ضمن الوفد الذي التقى بالوفد التركي، وهذا يعني أن هناك قبولاً وتفاعلاً من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني لإزاحة أو تحجيم هذا الحزب، وهذا يأتي من مصلحة الحزب الديمقراطي في إطار تدافعه للسيطرة على الإقليم مع حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة بافل طالباني الذي يتمتع بعلاقات استراتيجية وتحالف مع حزب العمال الكردستاني التركي ومع قوات سوريا الديمقراطية التي هي جناح وواجهة من هذا الحزب”.
وأوضح، “لذا العراق مقبل على صفحات من الصراعات، صراع تركي عراقي، ومع حزب العمال الكردستاني وبدعم من البارتي، وصراع بين البارتي واليكتي بسبب ضرب أحد حلفاء اليكتي وهو حزب العمال في المنطقة، وهذا سيفقد الكثير من أوراق اليكتي، وهذا قد يستخدمه البارتي لإحداث خلل في العلاقة بين الاتحاد الوطني والحكومة العراقية أو حلفائها السياسيين”.
وأشار إلى أن “الولايات المتحدة الأميركية رغم إعلانها أن حزب العمال إرهابي إلا إنها تتعامل معه وتدعمه من خلال قوات سوريا الديمقراطية، إذ سبق وإن اتفقت هذه القوات على تأمين الممرات التي تسلكها القوات الأميركية من أجل تقديم الدعم اللوجستي لقواعدها في شمال شرق سوريا”.
وبيّن، أن “هذا الملف سيكون واحداً من الملفات المهمة التي سيتم بحثها في الزيارة التي سيقوم بها رئيس الوزراء السوداني إلى واشنطن في منتصف نيسان المقبل، لأنها تتعلق بمسارات أنابيب النفط والغاز وطريق التنمية الذي من الممكن أن يحدث تغييراً كبيراً في المشهد الجيوسياسي في المنطقة، إضافة إلى الزيارة التي سيقوم بها الرئيس التركي أردوغان لوضع النقاط على الحروف لمستقبل التحالف أو التنسيق العسكري الذي سيتم من خلاله إزاحة حزب العمال الكردستاني التركي من المناطق التي يتواجد بها، وفي حال اعطاء أميركا الضوء الأخضر قد تذهب تركيا وحزب العمال للحوار كما حصل عام 2013 ويخرج حزب العمال من المنطقة، رغم أن هذا الاحتمال ليس قوياً، لكن كل شيء ممكن في السياسة”.