المخاوف على أشدها.. توقعٌ مخيب للآمال للملف الاقتصادي في زيارة السوداني لواشنطن

خاص|..

استبعد الباحث المالي والمصرفي، يوسف الحاج عبد، اليوم الأربعاء، أن يحقق رئيس الوزراء محمد سياع السوداني نجاحاً اقتصادياً في زيارته المرتقبة لواشطن، في ظل مخاوف الشركات الأميركية من الاستثمار في العراق أكثر من أي وقت مضى.

وقال عبد لـ”جريدة“، إنه “لا يخفى على الجميع أن الولايات المتحدة دولة مؤسسات، وهذا يعني أنها تتعامل مع الدول التي لها مؤسسات حقيقية، ومن المستبعد أن يتطرق الفيدرالي الأميركي لعدم استطاعة حكومة السوداني وقف تهريب الدولار إلى الدول المعاقبة أميركياً وإيقاف نزيف الأموال، وإن كان هناك تطرق للفيدرالي الأميركي فسيكون تطرقاً هامشياً”.

وعن نجاح الزيارة، أوضح أن “الزيارة ستكون ناجحة سياسياً، وستركز على رؤية الجانب الأميركي لما بعد توقف إطلاق النار في غزة، ومن المستبعد أن يكون هناك نجاح اقتصادي خصوصاً بعد أن باعت شركة إكسون موبيل حصتها إلى شركة بتروچاينا الصينية، ومخاوف الشركات الأميركية من الاستثمار في العراق أكثر من أي وقت مضى”.

وبيّن، أن “السوداني إذا ما أراد حل الأزمة الاقتصادية وسعر صرف الدولار وارتفاع الأسعار فإن عليه أن يكون واضحاً أمام الإدارة الأميركية وتزويدها بالمصارف التي تهرب الدولار إلى الدول المعاقبة أميركياً وإيقاف استنزاف الأموال، وهذا ما لا يستطيع فعله السوداني”.

وأكمل، “لكن من غير المستبعد أن يكون هناك اتفاق بين حكومتي بغداد وأربيل بالتريث بتنفيذ قرارات المحكمة الاتحادية والعودة إلى إرسال رواتب موظفي الإقليم إلى حكومة كردستان بعد عودة السوداني من واشنطن”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار