السوداني حذر الفصائل من الإخلال بالتوازن: سيؤدي إلى إنهيار العراق

خاص|..

رأى الكاتب السياسي والاستراتيجي، هيثم الهيتي، يوم الأحد، أن تراجع حدة استهدافات الفصائل الموالية لإيران للمصالح الأميركية جاء نتيجة استجابتها لتحذيرات السوداني التي كانت عبارة عن تحذيرات أميركية بأن إلغاء التوازن يمكن أن يؤدي إلى إيقاف دعمها للعراق، ما يعني انهياره.

وقال الهيتي لـ”جريدة“ إن هناك توازناً بالمصالح الإيرانية مقابل المصالح الأميركية في العراق، وقوة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني هي من تضبط هذه التوازنات، وخروج أي رئيس وزراء عن هذه التوازنات هي انهيار للعراق ونهايته الحتمية”.

وأضاف، “عندما لعبت القوى المسلحة دوراً عسكرياً مباشراً في استهداف المصالح الأميركية في الأردن، كان هذا خروج عن عامل التوازن الإيراني الأميركي، فكان تعدٍ أو ميل الميزان تجاه إيران من أميركا، وهذا أدى لإطلاق تحذيرات أميركية بأن التوازن أصبح هشاً، وأن مصالحها استهدفت مقابل المصالح الإيرانية”.

وتابع، “وهنا جاء دور السوداني بتحذير القوى والفصائل بإجراءات ضدها، لأنها أخلت بالتوازن مع الولايات المتحدة، ومن ثم جاءت استجابة الفصائل المسلحة الموالية لإيران في العراق لرغبة رئيس الوزراء بالتخفيف من حدة الاستهدافات، لأنهم يعلمون أن تحذيراته ليست تهديدات وإنما توضيح بأن هناك خروج عن المعايير التي بُنيت عليها العملية السياسية حتى قبل 2003 في مؤتمرات لندن وغيرها عام 2022، لذلك استجابة في حينها وتستجيب حالياً لهذه الدعوات لأنها تعلم أن الخروج عن التوازن يعني انهيار للمصلحة الإيرانية الأميركية داخل العراق”.

وأكد، أن “استجابة الفصائل لم تأتِ كهزيمة أو انسحاب، وإنما جاءت نتيجة لتحذيرات السوداني التي كانت عبارة عن تحذيرات أميركية بأن إلغاء التوازن يمكن أن يؤدي إلى إيقاف دعمها للعراق، ما يعني انهياره”.