الخطوات التصعيدية ستستمر.. سيناريو “متشائم” لمستقبل علاقة البارتي مع بغداد

خاص|..

رجح السياسي الكردي، ياسين عزيز، اليوم الثلاثاء ، أن يلجأ الحزب الديمقراطي الكردستاني لتصعيد الموقف أكثر باتجاه بغداد من خلال الانسحاب من العملية السياسية إذا لم تعود الأطراف في الإطار التنسيقي إلى الاتفاقيات الموقعة بينهم التي تشكلت بموجبها حكومة السوداني.

وقال عزيز لـ”جريدة“، إن “الحزب الديمقراطي الكردستاني بدأ خطوات تصعيدية مباشرة وغير مباشرة قبل بيان اليوم ضد قرارات المحكمة الاتحادية المتعلقة بانتخابات برلمان كردستان وتوطين رواتب الموظفين ومحاولات تحجيم الكيان السياسي والإداري لإقليم كردستان”.

وأضاف، أن “الحزب الديمقراطي الكردستاني شعر بعدم وجود اهتمام وجدية في التعامل مع هذه الاعتراضات من قبل حكومة السوداني وشخص السوداني من جهة، وقيادة الإطار التنسيقي من جهة ثانية، باعتبار أن الذي يجمعهم هو ائتلاف إدارة الدولة، لذ لجأ الديمقراطي إلى التصعيد الذي يمكن وصفه بالخطير وفق ما جاء في بيان المكتب السياسي للحزب اليوم”.

وتابع عزيز، أن “عدم مشاركة الديمقراطي في انتخابات برلمان الإقليم يفقد أي معنى لإجراء الانتخابات، على اعتبار أن الديمقراطي هو الحزب الأكبر في الإقليم والمتصدي لرئاسة الإقليم والحكومة”.

وأكمل، “كما لا يمكن ذلك من خلال الواقع الذي نعيشه في إقليم كردستان وسيطرة الحزب الديمقراطي الكردستاني على قرابة نصف الإقليم سياسياً وإدارياً وأمنياً، وأن عدم مشاركة طرف معين ورئيسي مثل الديمقراطي أو حتى الاتحاد الوطني الكردستاني في انتخابات إقليم كردستان ستفقد المقاطعة أي معنى للانتخابات، وواقعاً لن تكون هناك انتخابات دون مشاركة الديمقراطي”.

وأوضح، أن “السيناريو المتوقع هو أن يكون هدف الديمقراطي تصعيد الموقف أكثر باتجاه بغداد والانسحاب من العملية السياسية إذا لم تعود الأطراف السياسية في الإطار التنسيقي إلى الاتفاقيات السياسية الموقعة بين الأطراف السياسية التي تشكلت بموجبها حكومة السوداني”.

وخلص السياسي الكردي إلى القول، إن “الخطوات التصعيدية من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني ستستمر إذا لم تستجب أو تلجأ قوى الإطار التنسيقي للجلوس مع الديمقراطي لايجاد مخارج لكل الأزمات الموجودة بين الطرفين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار