على رأسها جمعية الهلال الأحمر.. دعوة لإصلاح شامل للقطاعات والمؤسسات في العراق
خاص|..
شدد عضو مفوضية حقوق الإنسان السابق، علي البياتي، يوم الأحد، على ضرورة تغيير شامل للقطاعات والمؤسسات في حال كانت هناك نية إصلاح حقيقية، وأن يأخذ القضاء دوره في المؤسسات التي عليها مخالفات إدارية وقانونية سواء في جمعية الهلال الأحمر أو في بقية النقابات والاتحادات التي يُثار عنها بين فترة وأخرى شبهات فساد.
وقال البياتي لـ”جريدة“، إن “منظومة الدولة ليس الحكومة فقط، بل هي منظومة تتشكل من مؤسسات حكومية ورقابية وتشريعية ونقابات وجمعيات ومنظمات، وإن كانت هناك نية حقيقية لإصلاح وتغيير الواقع، لابد أن تستهدف وتمس كل هذه القطاعات، ورغم أن الحكومة لديها صلاحيات وميزانيات كبيرة، لكن من الغبن أن تتحمل الفشل لوحدها، إذ هناك مؤسسات ينبغي أن تأخذ دورها ومسؤولياتها، لذلك إن كانت هناك نية لتغيير حكومي بسبب إخفاق وزارات بتقديم الأفضل والالتزام بالبرنامج الحكومي، نأمل أن يكون هذا التغيير شاملاً للقطاعات الأخرى لإصلاح الأخطاء التي حدثت وتجنب تكرارها”.
وأضاف، أن “مفوضية حقوق الإنسان هي مؤسسة كبيرة ولديها صلاحيات كثيرة ومعنية بحقوق المواطن العراقي، لكنها منسية ولابد أن يستهدفها التغيير، وكذلك الحال مع جمعية الهلال الأحمر التي عليها مؤشرات وخروقات إدارية وقانونية واضحة، لذلك لابد من تغيير شامل لهذه الجمعية المهمة التي لها أبعاد دولية وداخلية، وكذلك اتحاد النقابات والكثير من المؤسسات المدنية التي تستنزف الدولة بميزانيات كبيرة ولها إمكانيات عالية، لكنها منسية وبعيدة عن أنظار الرأي العام، لذلك هي متسببة بالفشل والإخفاق”.
وأعرب البياتي في ختام حديثه عن أمله بأن “تكون القوى السياسية جادة وتنشغل بهذه القطاعات والمؤسسات كما تنشغل بالحكومة فيما لو كانت هناك نية إصلاح حقيقية، وأن يأخذ القضاء دوره في المؤسسات التي عليها مخالفات إدارية وقانونية سواء في جمعية الهلال الأحمر أو في بقية النقابات والاتحادات التي يُثار عنها بين فترة وأخرى شبهات فساد”.
