الصـدر عن أداء السـوداني: “نأمل منه خيـراً”
خاص|..
استبعد الكاتب السياسي، علاء الخطيب، يوم الأحد، حصول تحالف بين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني والتيار الصدري في الانتخابات، وإن حدث فإنه لن ينجح وسيؤول مصيره كمصير سابقيه، مقدماً مجموعة أسباب على ذلك.
وقال الخطيب لـ”جريدة“، “لا اعتقد أن ما يشاع من تحالف قادم بين رئيس الوزراء والكتلة الصدرية بأنه صحيح، وإن كان هناك رضى نسبي من مقتدى الصدر عن أداء السوداني، وقد تسرّب خبرا بأن الصدر يقول عن السوداني: (نأمل منه خيراً)، لكن الظروف الموضوعية والذاتية كلها تشير إلى عدم صحة فرضية التقارب أو التحالف بين الصدر والسوداني، وذلك لعدة أسباب”.
وأضاف، “أولها أن رئيس الوزراء لديه توجهاً نحو الأحزاب الناشئة والتي اثبتت في انتخابات مجالس المحافظات وجودها، وإن كان ضعيفاً، لكنها تمثل نسبة لا بأس بها من الشارع الانتخابي”.
وتابع، أن “الأمر الآخر أن السوداني لن يستفيد من هذا التحالف بشكل عملي، فالمعروف عن التيار أنه يوجّه اتباعه في الانتخابات حسب خطة مرسومة، وهم لا ينتخبون غير الذين يشير عليهم قادة التيار”.
وأكمل، “بالإضافة إلى أن هناك تجربة ماثلة أمام الجميع وليست ببعيدة، حينما تحالف الحزب الشيوعي العراقي مع التيار، وكانت النتيجة أن الحزب لم يستفد من أصوات حلفائه ولم يدعم من قبلهم، وقد نُقل حينها أن التياريين لا يمنحون أصواتهم إلا لمرشحيهم، الذين يشير عليهم قادته”.
وبيّن، “كما هناك نقطة أخيرة جديرة بالنظر، وهي أن هذا التحالف سيبلع السوداني، فكما يعلم الجميع بأن التيار قوة جارفة وقوية ومطيعة لقائدها وبالتالي سيكون مصير السوداني في حالة فوز التحالف (المفترض) بيد مقتدى الصدر وليس بيد التحالف”.
وأوضح، أن “التحالفات تكون عادة بين طرفين لديهما هدف مشترك وتوجه متقارب، وتُعقد عادةً لزيادة نفوذ طرفي التحالف وهذه تعقد قبيل الانتخابات وغرضها تقوية الكتل المتحالفة، وهذا لا ينطبق على التيار ذو النفوذ العريض والقوي ولا يحتاج لعقد مثل هذا التحالف”.
وزاد، “كما هناك نقاط اختلاف بين الاثنين فيما يتعلق بالسياسة الخارجية ووضع الحشد والعلاقة مع بقية الأطراف الساندة والداعمة للسوداني الآن كعصائب اهل الحق وبقية الكتل، ناهيك عن الرأي الأمريكي الذي يعتبر التيار حركة راديكالية متشددة يصعب التعامل معها”.
وخلص إلى القول إن “التحالف المزمع افتراضه وإن حدث فإنه لن ينجح وسيؤول مصيره كمصير سابقيه”.
