مشعان الجبوري لــ”جريدة”: منصبُ رئيس البرلمان ليس لكتلةٍ مُحـددة

خاص|..

أكد السياسي مشعان الجبوري، يوم الأحد، أن منصب رئيس البرلمان للمكوّن السني ضمن الاتفاق السياسي، لكن لا يوجد ما يحدد أي كتلة يجب أن يكون منها رئيس البرلمان، إذ إن الكتلة صاحبة الأكثر عدداً من النواب ليست هي دائماً من تحدد الرئيس، كما حصل بين سليم الجبوري وأسامة النجيفي في حينها، ويمتد ذلك إلى بقية الرئاسات واستحقاق كل مكوّن في المناصب.

وقال الجبوري لـ”جريدة“، إنه “جرى السياق في العملية السياسية أن المناصب السيادية ليست بالضرورة لصاحب الاستحقاق الانتخابي، فدولة القانون كانت عام 2014 الأولى لكنها لم تأخذ رئاسة الوزراء، والتيار الصدري كان الأول في انتخابات 2021 ولم يأخذ رئاسة الوزراء، وفي انتخابات 2021 أيضاً الحزب الديمقراطي الكردستاني حلّ أولاً بين الكتل الكردستانية ولم يأخذ رئاسة الجمهورية رغم أنه استحقاقه الانتخابي”.

وأوضح، “فعندما لا يستطيع صاحب الاستحقاق الأول النجاح بإقناع الشركاء في تبني مرشحه أو تبديد مخاوفهم منه، أو عندما لا يحسن الاختيار، عندها بالتأكيد من سيحتل المنصب هو من يحظى بأغلبية أعضاء مجلس النواب، في وقت لا يوجد في النظام الداخلي لمجلس النواب ولا في الدستور آلية تحدد من أي كتلة يجب أن يكون منها رئيس البرلمان، سوى التوافق السياسي بتوزيع الرئاسات بين المكوّنات الثلاث، الشيعة رئاسة الوزراء والسنة رئاسة البرلمان والكرد رئاسة الجمهورية”.

وتابع، “فهذا ما تمت الإشارة له، لكن لا يوجد نص بأن يكون رئيس البرلمان من الكتلة صاحبة الأكثر أو الأقل، فسليم الجبوري كان رئيس البرلمان وكتلته كانت من 4 نواب فقط، فيما كانت لكتلة أسامة النجيفي عدد نواب أكثر بكثير، لذلك لم يجرِ الاعتياد على هذا التبني وإنما على التوافقات بين نواب المكوّن، ومجلس النواب هو الذي يقرر كما حصل في الدورة الأولى فقد ذهب الجميع إلى التصويت وظهرت النتائج بأن هناك متقدمين اثنين شعلان الكريم وسالم العيساوي، ويجب أن يذهب الاثنان إلى الجولة الثانية وفق النظام الداخلي لمجلس النواب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار