وجود قاآني في بغداد “كان ضرورياً”.. تحليلاتٌ عراقية عن الصراع ومستقبله

متابعات|..

كيف مراقبون للشأن السياسي، يوم الاثنين، تطورات الصراع بين الفصائل المسلحة والولايات المتحدة، وبينما أشاروا إلى أن بعض الفصائل خرجت عن السياقات المرسومة لها إيرانياً ما تسبب بخسارة لقيادات ميدانية شاركت بعمليات التحرير، أكدوا أن إيران ستخسر أغلب وارداتها المالية في حال زج العراق بالحرب، مرجحين أن الهجمات ستنخفض بشكل كبير خلال الفترة المقبلة.

وقال الكاتب والصحفي، د.فلاح المشعل، في برنامج الثامنة مع أحمد الطيب، تابعته ”جريدة“، إن “دخول الفصائل العراقية في الأزمة هو استجابة للسياق الإيراني، ومقتل الجنود الأميركيين الثلاثة شكل حدث مفصلي في الأزمة، وشعرت إيران بالخطر الجدي بعد مقتل الجنود الثلاثة، حيث إن حادثة الأردن شكلت خرقاً لقواعد الاشتباك من قبل إيران، وأن القوات الأميركية كانت مستعدة لتوجيه ضربات قوية لإيران”.

وأضاف، أن “إيران ستخسر أغلب وارداتها المالية في حال زج العراق بالحرب، وأن وحدة الساحات مشروع سياسي يرتبط بالمنهجية الإيرانية، وأن الوضع الايراني الداخلي لا يتحمل الصراع مع الولايات المتحدة بشكل مباشر، ووجود قاآني في بغداد كان ضرورياً لخفض التصعيد ودفع الخطر عن إيران، وحماس والجهاد يتحملان مسؤولية ما حصل في قطاع غزة بسبب المجازفة الخطرة”.

وتابع، أن “الولايات المتحدة هي من صنعت العملية السياسية في العراق ومكنت القيادات الحالية من الحكم، وأن التحدي الأكبر للسوداني هو رغبة القوى المسلحة بالسيطرة على المحافظات، وأن السوداني يعمل على ترسيخ التهدئة ومعالجة بعض الملفات الحساسة، وأن توجهات رئيس الحكومة هي نحو بناء مؤسسات الدولة”.

من جانبه، ذكر الكاتب والمحلل السياسي د.عائد الهلالي، في البرنامج أن “إيران لا تريد للمعركة أن تخرج عن سياقات محددة، لكن بعض الفصائل خرجت عن السياقات المرسومة لها إيرانياً، وهذا التصعيد تسبب بخسارة لقيادات ميدانية شاركت بعمليات التحرير”.

وشكك الهلالي “في رواية رويترز بحضور قاآني في مطار بغداد”، مبيناً أن “لقاء قاآني مع الفصائل في المطار لابد أن يكون بعلم الولايات المتحدة، وأن التصعيد مع واشنطن تسبب بخسارة العراق لمشروع النبراس الخاص بالبتروكيمياويات، وأن القوة العسكرية الأميركية تخشاها دول كبرى كالصين وروسيا”.

إلى ذلك، أوضح الكاتب والإعلامي، علاء الخطيب، في البرنامج أن “قطر نقلت رسالة أميركية إلى إيران بأنها لن تتهاون بتوجيه ضربة عسكرية لها”، مبيناً أن “كثير من الدول العربية والإسلامية لم تشهد تحركات ضد المصالح الأميركية”.

ولفت إلى أن “سياسة الدولة العراقية لا يمكن أن ترسم من قبل الفصائل، كما أن الشارع العراقي لن يقبل بسيطرة الفصائل على القرار، ولا يمكن الاستمرار في إنكار توجيه الفصائل من قبل الجانب الإيراني، وقاآني زار بغداد بصورة سرية واجتمع بقيادات فصائلية في مطار بغداد”، متوقعاً أن “الهجمات ستنخفض بشكل كبير خلال الفترة المقبلة”.

وأكد، أن “توجهات السوداني هي نحو بناء الدولة، لذلك عقد اجتماعات مع أغلب الشركات ورجال الأعمال خلال زيارته هولندا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار