“السيل يجرف الجميع”.. ما رسالة السفيرة الأميركية للمالكي والعبادي؟
خاص|..
قال الكاتب السياسي، علاء الخطيب، يوم الاثنين، إن زيارة السفيرة الأميركية في بغداد ألينا رومانوفسكي لرئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ورئيس تحالف النصر حيدر العبادي قبل أيام، كانت رسالة تحذير واضحة حملتها السفيرة لـ”الطرف المعتدل” في الإطار.
وذكر الخطيب لـ”جريدة“، أن “هناك تبادل أدوار بين الطرفين، فرؤية الإطار غير المعلنة لا تختلف عن رؤية الفصائل، فهما يشاركان في نقطة واحدة، وهي إخراج القوات الأميركية من العراق، ولكن ربما يختلفون في الاستراتيجية وطريقة التعامل مع الملف، لكن هذا لا يعني أن كل أطراف الإطار تتواءم مع هذه الرؤية”.
وأضاف، أن “هناك جناحين في الإطار، ويمكن تسميتهما بجناح (الصقور الثوري)، وجناح (الحمائم المعتدل) الذي يقدم لغة الحوار على لغة السلاح”.
وأوضح، أن “المالكي والعبادي وعمار الحكيم، لا يتفقون مع المواجهة العسكرية الثورية، ويميلون مع الحل السياسي لمعضلة خروج القوات الأجنبية، والدليل على ذلك هو التصويت على قرار البرلمان بإخراج القوات الأجنبية”.
وبيّن، “ولعل الإدارة الأميركية تدرك هذه الحقيقة، فزيارة السفيرة الأميركية للمالكي والعبادي قبل أيام كانت رسالة تحذير واضحة حملتها السفيرة للطرف المعتدل في الإطار”.
وتابع، “وكأن الولايات المتحدة أرادت أن تقول: عليكم الضغط على الأطراف الثورية في الإطار، وأن توقفوا الهجمات بما تمتلكون من قوة تأثير على شركائكم في الإطار، فالسيل حينما يأتي يجرف الجميع”.