خبير أمني: توحيد الجبهة مع الحوثي خطأ فادح وله نتائج كارثية

خاص|..

حذّر الخبير الأمني، مجاهد الصميدعي، يوم السبت ، من نتائج كارثية على الجوانب الاقتصادية والسياسية والأمنية والعسكرية على العراق جرّاء توحيد الجماعات المسلحة العراقية الجبهة مع الحوثي ضد القوات الأميركية إثر شروعها بتنفيذ ضربات ضده في اليمن، وبينما أكد أن “القضية خاسرة تماماً”، دعا الجماعات المسلحة العراقية إلى التهدئة وعدم الانتماء لمحور معين لتقليل الخسائر.

وقال الصميدعي لـ”جريدة“، إن “استهداف الحوثيين هو جزء من سياسة الردع الأميركية التي توسعت بعد أن كانت تستهدف الجماعات المسلحة في العراق، لكن حالياً انضم الحوثي إلى قائمة المستهدفين في هذه السياسة، ونفذ الأميركيون ضربات عنيفة ضد الحوثي لبيان قدرتهم في سياسة الردع، وهذه تعد المرة الأولى التي يُقصف فيها الحوثي من قبل الأميركيين”.

وعن انعكاساتها على العراق والمنطقة، أوضح أن “الجماعات المسلحة في العراق تتعامل مع قضية استهداف الحوثي عاطفياً وترد باستهداف القواعد الأميركية مع علمها بقدرة القوات الأميركية على الردع، وإن توحيد جبهة ضد الأميركيين خطأ فادح، فلا توجد قدرة وإمكانية عسكرية للتصدي لقوة الردع الأميركية”.

ورجّح، أن “توحيد الجهة ستؤدي إلى كارثة اقتصادية وسياسية وأمنية وعسكرية على العراق، لأنه لا توجد قدرة عسكرية على مواجهة الجيش الأميركي، وكذلك من الناحية الأمنية والاقتصادية وحتى السياسية لإدارة ملف عمليات القصف التي تقوم بها الجماعات المسلحة”.

وبيّن، “لذلك القضية خاسرة تماماً، وعلى الجماعات المسلحة التهدئة وعدم الانتماء لمحور معين لتقليل الخسائر، خاصة وأن الأميركيين لن يتوقفوا عن قصف الحوثي في حال تكرر قصف إسرائيل أو استهداف السفن العابرة من مضيق باب المندب.