أكاديمي: القوى السياسية ستوظف منصب المحافظ لواحد من أمرين

خاص|..

استبعد الأكاديمي عصام الفيلي، يوم الاربعاء ، قبول التيار الصدري بمنصب في المحافظات، وبينما أشار إلى أن تولي رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مناصب محافظات معينة من موقع أدنى سيكون بالتشاور مع الإطار التنسيقي، بيّن أن القوى السياسية تفكر بتوظيف منصب المحافظ لترميم صورتها السلبية، أو لتعزيز قدرتها المالية استعداداً للانتخابات النيابية المقبلة.

وقال الفيلي لـ”جريدة“، إن “التيار الصدري لا ينظر إلى أي منصب محافظة بعين الاهتمام، كونه تنازل عن استحقاقه بالمضي بحكومة ائتلافية أو المشاركة بالحكومة، بل حتى تنازل عن حقه بالبرلمان، لذلك التيار الصدري اثبت أن المناصب والمفاصل العليا في الحكومة لا تهمه”.

وأضاف، “لكن هناك استحقاقات والقوى السياسية ترى أن هذه الاستحقاقات لاهميتها فهي تتقدم على كل شيء، وبما أن نتائج الانتخابات أفرزت معادلة جديدة بغياب التيار الصدري، أصبحت هناك كتلاً شيعية محددة ترى بأنها المعنيّة بتشكل الحكومات وتولي منصب المحافظ”.

وتابع، أن “رئيس الوزراء محمد شياع السوداني حتى وإن اراد تولي منصب محافظ لمحافظات معيّنة من موقع أدنى، سيكون بالتشاور مع الإطار التنسيقي ولا يمكن له أن يتجاوزه، لأن من الناحية القانونية من يمتلك النصف زائد واحد هو من سيشكل الحكومة المحلية في كل محافظة”.

ولفت إلى أن “القوى السياسية ترى أن مجالس المحافظات ومنصب المحافظ، هو البداية والقدرة الأكبر لتعزيز نفوذها في المشهد الانتخابي لمجلس النواب، حيث إن منصب المحافظ من الناحية العملية يحتكم بالكثير من القرارات ومقدرات المحافظة”.

وأوضح، “لذلك تفكر القوى السياسية بتوظيف منصب المحافظ لترميم صورتها السلبية، أو لتعزيز مكانتها من خلال وجود مقدرات مالية تهيأها لتشكل كتلة أكبر في البرلمان العراقي المقبل”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار