كاتب: معارضة التيار الصدري تمثل التحدي الأكبر للإطار التنسيقي في المحافظات الجنوبية

خاص|..

رأى الكاتب السياسي، مجاشع التميمي، يوم الاثنين، أن التحدي الأكبر الذي سيواجه الاطار التنسيقي هو في صدقية الإيفاء بتعهداته بتحسين الواقع الخدمي للمحافظات الجنوبية التي تعاني من تراجع كبير في الواقع الخدمي والاقتصادي وتوفير فرص العيش الكريمة لسكان تلك المحافظات خاصة مع وجود معارضة حقيقية لهم والمتمثلة بالتيار الصدري.

وقال التميمي لـ”جريدة“، إن “الإطار التنسيقي ماضٍ في تشكيل الحكومات المحلية في عشرة محافظات وهي المحافظات الجنوبية اضافة إلى بغداد وسيكون معظم تلك المحافظات لتحالف نبني ثم دولة القانون وأخيرا تحالف قوى الدولة الوطنية، بمعنى أن قوى الإطار التنسيقي اعتمدت على نتائج التصويت في الانتخابات المحلية وليس على مبدأ القوة السياسية كما كان يثار بعد انتخابات 2021، إضافة إلى أنه سيتم ترتيب الامور في ديالى وكركوك وصلاح الدين ونينوى عبر تحالف “إدارة الدولة” فيما سيحصل حزب تقدم على محافظة الانبار”.

وأضاف، “لكن بعض قوى الإطار التنسيقي تضم احزابا كبيرة تقليدية لها عمق تاريخي وجهادي تعرضت لصدمة العزوف الجماهيري حيث لم تحصل هذه القوى كافة الا على نحو مليون ونصف المليون صوت في الانتخابات المحلية الأخيرة كافة وهي نسبة كافية للحصول على شرعية انتخابية لكن لا يمكن ان تمنح هذه القوى مشروعية سياسية كما أن هذه القوى كانت تعلن مرارا وتكرارا على انها الممثل الحقيقي للمكون الشيعي الذي يمثل غالبية الشعب العراقي البالغ عدد سكانه 42 مليون نسمة”.

وأكد، ان “المشاركة الجماهرية في الانتخابات مهمة جدا للحصول على المشروعية السياسية ولا يمكن أن نقارن نسب المشاركة في العراق بالدول الأخرى كون المؤسسات الرسمية العراقية لم تبنَ بالشكل المطلوب لغاية اليوم لذلك كانت المرجعية الرشيدة في عامي 2005 و2006 تصر على المشاركة الجماهيرية في الانتخابات، لذلك الان قوى الإطار اتفقت على تقدم شخصيات مقبولة شعبيا لا حزبياً بغية ترميم العلاقة بينهم وبين الجمهور الشيعي، لان في السنوات الماضية كانت الزعامات الشيعية تذعن لبعض القيادات الحزبية ويتم منحها المناصب رغم أنها لا تمتلك الخبرة في الإدارة ولا النزاهة”.

وتابع، “اما التحدي الثاني فهو القيادات الجديدة من المحافظين الذي حققوا نجاحاً فاق كل القوى السياسية الشيعية في بعض المحافظات وفي مقدمتهم اسعد العيداني وجاسم الخطابي ومحمد المياحي والتحدي هو ليس في تنصيب المحافظ ورئاسة المجلس في المحافظات بل في تصدرهم كزعامات شيعية جديدة حظيت بثقة الجمهور الشيعي إضافة إلى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني الذي بدأت شعبيته بالتزايد في ظل ما يقدمه اليوم من إنجازات في بعض المجالات وهذه القيادات سيكون لها النصيب الأكبر في أي انتخابات مقبلة وسيكون أي منجز انتخابي لها على حساب الأحزاب التقليدية”.

وأشار إلى ان “الخلافات داخل الإطار التنسيقي مسيطر عليها ولا يمكن أن تصل لمستوى الأزمة، لان قوى الإطار لديهم مرجعية سياسية قادرة على حلحلت كل التناقضات التي تحصل بين القوى الإطارية”.

وبيّن في ختام حديثه، أن “التحدي الأكبر الذي سيواجه الاطار التنسيقي هو صدقية الإيفاء بالتعهدات بتحسين الواقع الخدمي للمحافظات الجنوبية التي تعاني من تراجع كبير في الواقع الخدمي والاقتصادي وتوفير فرص العيش الكريمة لسكان تلك المحافظات خاصة مع وجود معارضة حقيقية لهم والمتمثلة بالتيار الصدري”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار