“تُؤيّد لكن لن تُطبّق”.. الصدر يضع حكومة السوداني في زاوية حرجة

خاص|..

رأى رئيس مركز التفكير السياسي، إحسان الشمري، يوم السبت ، أن دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر للحكومة والبرلمان بغلق السفارة الأميركية، وضعت السوداني والإطار التنسيقي في زاوية حرجة، مستبعداً تطبيقها لعدة أسباب.

وقال الشمري لـ”جريدة“، إن “دعوة الصدر تأتي في إطار المواقف لإيجاد مساحات ضغط على الولايات المتحدة الأميركية لغرض إيقاف الحرب في غزة، كما أن هذه الدعوة جاءت في إطار إحراج رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، على اعتبار إن السفيرة الأميركية صرّحت قبل أيام بإن السوداني شريك للولايات المتحدة الأميركية، لذلك هذه الدعوة تأتي في إطار استيضاح حقيقة العلاقة بين السوداني من جهة، والولايات المتحدة الأميركية من جهة ثانية”.

وأضاف، أن “الصدر وضع الإطار التنسيقي – من خلال دعوته هذه – في زاوية حرجة، لكشف حقيقة ما يرفعون من تصريحات وشعارات مناهضة للولايات المتحدة الأميركية وشعار الانخراط ضد إسرائيل ومن يشترك معها”.

وعن إمكانية تطبيق دعوة الصدر، أوضح، أن “إمكانية تطبيقها صعب، لأنه على رئيس الحكومة العراقية الذي يجد من طرد السفيرة الأميركية وانسحاب السفارة هو انهيار لهذه العلاقة غير الثابتة والتي يحاول السوداني قدر المستطاع تثبيت أركانها”.

وفيما يتعلق بتداعياتها الخارجية، بيّن أن “انسحاب السفارة الأميركية سيضع رئيس الوزراء ضمن خانة دول المحور الإيراني من جانب، ومن جانب آخر عزلة العراق ليس فقط تجاه أميركا، وإنما مع الدول الغربية كافة”.

وخلص إلى القول: “لذلك لا اعتقد أن السوداني سيتفاعل معها بشكل كبير وحتى الإطار التنسيقي، رغم أن الأخير يطالب بانسحاب القوات الأميركية من العراق، لكن إلى الآن لا يوجد فعل على الأرض، لأن ذلك سيضع الإطار وحكومته ضمن مسار صعب وتداعيات صعبة للمستويات السياسية والاقتصادية والمالية، لذلك رغم أنه سيؤيد دعوة الصدر، لكنه لن يطبقها على أرض الواقع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار