حوادث غريبة غير مسبوقة.. ”جريدة“ تنفرد بكشف خفايا عمل شركات أجنبية في مطار بغداد

خاص|..

كشف المتخصص في شؤون الطيران، فارس الجواري، يوم الاربعاء ، خفايا عمل الشركات الأمنية والخدمية الأرضية الأجنبية في مطار بغداد الدولي، وكيف تكبّد البلاد خسائر مادية كبيرة، متطرقاً إلى ظهور حوادث غريبة غير مسبوقة في المطار وعلاقتها بمحاولة رجوع إحدى الشركات لاستلام ملف الخدمات الأرضية للمطار.

وقال الجواري في حوار مطول خص به ”جريدة“، إن “حماية المطارات هي مسؤولية مشتركة بين جهات أمنية ساندة التي تشمل الأجهزة الأمنية من الأمن الوطني والمخابرات وغيرها، إضافة إلى كوادر متدربة على أمن المطارات، التي لها علاقة بتفتيش المسافرين والبحث في الحقائب خشية وجود مواد مخدّرة وما إلى ذلك”.

وأوضح، “قبل عام 2003 كانت الأجهزة الأمنية تقوم بهذا العمل، لكن بعدها ظهرت بدعة جلب كوادر أجنبية للقيام بالإجراءات الأمنية في مطار بغداد، مقابل مبالغ مالية كبيرة، رغم أن المشرفين فقط هم جنسيات أجنبية، أما الكوادر العاملة فهي عراقية”.

وأضاف، أن “الشركة البريطانية (جي فور أس) التي عملت في مطار بغداد، كان يُصرف لها أكثر من 20 مليون دولار في السنة، أي بحدود مليون و750 ألف دولار شهرياً، بعدها حصل تنافس مع شركة أخرى وغادرت، إلا إن الشركة الجديدة أيضاً تتلقى الأجور الكبيرة نفسها”.

وبيّن، أن “عدد الكوادر العراقية بحدود 400 إلى 500 عنصر، وهؤلاء دائماً ما يشكون من عدم انتظام الرواتب رغم قلّتها، إذ لا تتجاوز 400 دولار شهرياً، وعند جمع رواتبهم، فهي لا تتجاوز 300 ألف دولار شهرياً، أما باقي المبلغ الذي يقدر بمليون و400 ألف دولار فهو من نصيب الشركة”.

ويؤكد، أنه “لا داعي لوجود شركة أجنبية لحماية مطار بغداد، وينبغي تفعيل مديرية أمن المطارات التابعة إلى وزارة الداخلية – والتي قيل إنها ألغيت – لتقوم بدور الحماية بدلاً عن الشركات الأجنبية، وتعميم تجربة إقليم كردستان بحماية مطاراته من قبل عناصر محليّة من الاسايش، لتوفير أكثر من مليون دولار شهرياً”.

الخدمات الأرضية

يُقصد بالخدمات الأرضية، تقديم شركات خدمات للطائرة خلال فترة مكوثها على أرض المطار، من تفويج المسافرين من الطائرة، وتزويدها بالوقود، وتنظيف الطائرة، وجلب الأجهزة والمعدات لحمل وتفريغ الحقائب، وغيرها من التفاصيل التي تقع على عاتق شركات الخدمات الأرضية، وفق الجواري.

ويوضح، أن “في مطار بغداد، شركة للخدمات الأرضية تابعة للخطوط الجوية العراقية، وهي عاملة ولديها معدات، لكن مؤخراً حصل اتفاق مع شركة بريطانية للقدوم على أساس غير منصف، إذ تربح هذه الشركة بحدود مليون دولار شهرياً، بينما كانت الشركة الخاصة بالخطوط الجوية العراقية تقدم الخدمات للطائرات العراقية مجاناً”.

ويشرح، أن “الخدمة الأرضية لكل طائرة تهبط بأرض المطار، تكلّف ما بين الألف إلى ثلاثة آلاف دولار، حسب نوع الطائرة والخدمة المقدمة، وكانت شركة خطوط الجوية العراقية تقدم هذه الخدمة مجاناً، كما أن الوقود مدعوم من الحكومة”.

ويتابع، “وعند قدوم شركة (مينزيس) البريطانية، أخذت العقد بطريقة غير منصفة بنسبة 70 بالمائة للشركة الأجنبية، و30 بالمائة لشركة الخطوط العراقية، ما عرّض الأخيرة إلى الخسارة”.

ويضيف، “لكن مدير شركة خطوط الجوية العراقية قبل عام ونصف العام، وجد ثغرة في القانون، بإنه من حق الشركة الأجنبية أخذ الخدمات الأرضية للطائرات في مطار بغداد، ولكن من غير العراقية، أما العراقية فليس من حق الشركة الأجنبية أخذها، لذلك استطاع قانونياً ارجاع هذه الخدمات الأرضية إلى شركة خطوط الجوية العراقية”.

ويفلت إلى أن “(مينزيس) البريطانية تحاول حالياً الرجوع واستلام ملف الخدمات الأرضية لما فيها من أرباح، وهناك حوادث غريبة تظهر في مطار بغداد عليها علامة استفهام، منها اصطدام سيارة وقود بطائرة، ومؤخراً تضررت طائرة بحزام حقائب، وغيرها من الحوادث”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار