محلل عراقي: البنتاغون “شجع” الفصائل على زيادة هجماتها

خاص|..

حلل الكاتب السياسي، لقاء مكي، يوم الجمعة، الأسباب وراء تبني “حزب الله العراق” عمليات استهداف القواعد الأميركية، وأهمية ذلك في السياق العراقي، عاداً رد البنتاغون “مشجعاً” على استمرار الضربات وزيادة عدد المشاركين فيها، محذراً من اشتعال الموقف إقليمياً الذي بدوره سيدخل الجبهة العراقية الحرب ضد القوات الأميركية.

وقال مكي لـ”جريدة“، إنه “يمكن ملاحظة ان حزب الله العراق تبنى هذه العمليات، وهي من قبل كانت تتبناها فصائل غير معروفة، بمعنى ان الامر يتعلق برغبة تسجيل موقف من مقبل الحزب المذكور، فيما يتصل بمعركة غزة او طوفان الاقصى”.

وأضاف، “بغض النظر عن اهمية العملية من الناحية العسكرية، لكنها بالتأكيد مهمة في السياق العراقي، من خلال انها يمكن ان تستقطب فصائل اخرى لتوجيه ضربات وتسجيل موقف”.

وتابع، أن “البنتاغون اعلن ان الرد سيكون في الوقت المناسب، وهذا يعني انه لن يكون هناك رد اميركي فوري، وهذا سيشجع على استمرار الضربات وزيادة عدد من يشارك فيها”.

ورجّح، أن “تتحول الهجمات الى نمط حربي متواصل في حال تفجر جبهة لبنان او بدء الهجوم البري”.

وأشار إلى أن “استهداف الاميركيين في التنف بسوريا، هو على ما يبدو محاولة لتجنيب الحكومة العراقية الحرج”.

ورأى، أن “الحرج سيتحقق، وان الحكومة العراقية ستواجه موقفاً صعباً بين تهدئة الفصائل وبين التعامل مع الارادة الاميركية”.

وبيّن، أنه “في حال اشتعال جبهة لبنان حزب الله، فان الجبهة العراقية ستدخل الحرب ضد القوات الاميركية، وهو امر متوقع جدا”.

ولفت إلى أن “هذه العمليات ما زالت غير مؤثرة على تفجير الوضع، لان اميركا لا تريد التصعيد، لكن في حال حرب شاملة، فقد تقوم واشنطن بعمليات واسعة، وقد تسحب رعاياها من بغداد”.

وخلص إلى القول إن “الحكومة العراقية ما زال لديها قدرة نسبية على تهدئة الفصائل داخل العراق، لكن ذلك سينتهي في حال اشتعال الموقف إقليمياً”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار