السمعة الحسنة لن تكفي لنجاح الوجوه الجديدة

بقلم / محمد العبدلي ..

النزاهة والسمعة الحسنة واحدة من الصفات المطلوبة للنجاح تحت أية مسؤولية بشكل عام وفي مرشحي الانتخابات على وجه الخصوص.

لكنها صفات لاتكفي لوحدها، بل من الضروري جداً أن يكون المرشّح عارفاً بطبيعة مسؤوليّاته والمعوقات التي ستواجهه، ويكون حاذقاً وقادراً على إيجاد الحلول لها ضمن الأطر القانونية المنظّمة لعمله التشريعي او الرقابي او الخدمي.

وإضافة إلى خصال النزاهة والمعرفة، لا بدّ أن تكون له من الشجاعة والجرءة الكافية لمواجهة المبتزين والسماسرة وفضح اقتصاديات الاحزاب والوقوف بوجههم.

وبتخلّف أي من الصفات المذكورة، لن تكون مشاركتهم في أية انتخابات مُجدية، بل العكس ربما ستكون أكثر سلبية، وستُكرر ذات الفشل الذي وقع فيه من حمل عنوان (المستقل) و (الحزب الناشئ) في انتخابات مجلس النواب لعام ٢٠٢١، وحينها لن تشفع لهم بيانتهم الاستنكارية وتذمّرهم عبر الإعلام او وسائل التواصل ولن تُغْني مخاطباتهم الرسمية في شيء، ولن ينجوا من جلد جمهورهم ذات المزاج والنقد الحاد، وسيكونوا لقمة سائغة وأداة لأحزاب السلطة في إستمرار نهج المحاصصة، فهم شركاء في الفساد والفشل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار