كيف يمكن معرفة هوية الجثث المتفحمة لضحايا الحمدانية؟

خاص|..

شرح الدكتور عمار الخميسي، يوم الجمعة، كيفية معرفة هوية الجثث المتفحمة لضحايا حادث حريق حفل زفاف الحمدانية بمحافظة نينوى.

ويقول د. عمار الخميسي من لندن، “عندما يتعرض الجسم للاحتراق تماماً لا يمكن أخذ بصمات اليد للتعرف على صاحب الجثة، ومن النادر وجود فتات من الأسنان يمكن استخدامها كدليل للتعرف على الشخص في حالات الحريق الهائل”.

وأضاف ، “عادة يقوم خبراء الطب الشرعي بسؤال أقارب الشخص ما إن كانوا يعرفون طبيب الأسنان الخاص به أو يبحثون في سجل الأسنان الخاص به، حيث تعد الأسنان أسهل وأرخص وسيلة للتعرف على صاحب الجثة المحترقة.

تعد بنية وترتيب الأسنان مختلفة في كل شخص عن الاخر، لذا تقارن السجلات السنية قبل وبعد الوفاة. وفحص بدلات الأسنان والترميمات أيضا يعطي معلومات مفيدة في التعرف على الهوية لكون انسجة الأسنان هي الاقسى عند الأسنان والأكثر مقاومة”.

وتابع الدكتور الخميسي، “في حالة فشل الوصول لدليل يربط بين الأسنان وصاحبها، تأتي الخطوة الثانية في تحليل الحمض النووي DNA، ويمكن أيضا من خلال قياس طول الجثة، حيث يستخدم هذا الإجراء لتحديد نوع الجثة للذكر أم الأنثى. كذلك يمكن الاستفادة من اي علاجات مميزة مثل آثار لتدخل جراحي”.

واشار الى انه “على الرغم من تفحم الجسم، لكن يمكن استخراج الحمض النووي من مركز السن أو من نخاع العظام، وعادة ما تبقى أغلب أجزاء الجمجمة على حالتها، وفي بعض الأحيان، تبقى بعض الأعضاء الداخلية بالجسم موجودة، ويمكن استخلاص الدم منها.. بعدها يتم تحليل التسلسل الجينومي كاملا”.

وخلص الى انه “يمكن الاستفادة من الحمض النووي في تحديد عمر الجثة ومن ثم تضيق دائرة البحث وحصر الاحتمالات بدائرة أضيق”.

واوضح بالقول، “في حالة عدم التوصل للحمض النووي الخاص بالشخص في السجلات الوطنية، تراعى الهيئات المعنية أخذ عينة من فرشاة الأسنان أو فرشاة الشعر الخاصة به، كما تقوم بإجراء اختبارات مقارنة عينات الدم مع أفراد العائلة( الاب والأم أولا ثم الأشقاء )”.

وتابع “في حال تخرب الحمض النووي بصورة كبيرة، ، فإن استخراج الحمض النووي من الميتوكوندريا ( خارج نواة الخلية ) ( الجزء المسؤول عن نوليد الطاقة للخلية ) يساعد بشدة في التعرف على هوية الجثة. هذا النوع من الفحص تطور بشكل كبير .. الشيء السيء في هذا الفحص( الحمض النووي المتقدري ) هو أنه لا يحدد هوية الجثة كشخص بذاته بدقة، ، لأن المتقدرات أساسا موروثة من آلام، ومن ثم سوف تكون متطابقة في جميع الأفراد المشتركين في آلام. ممكن من خلال اثبات حالة الملابس المتبقية اسفل الجثة والملاصقة للارضية معرفة هوية المتوفي”.

وختم بالقول، “يلجأ الاطباء الشرعيين في بعض الأحيان لفحص عظام صغيرة تتواجد في الأذن ومن الصعب أن تنكشف على الوسط الخارجي. ومن ثم فإن الحمض النووي الموجود فيها يكون محفوظا جيدا وسيضطرون من أجل الوصول لتلك العظام لكسر وفتح الجمجمة. كذلك يمكن للتصوير المقطعي المحسوب للجثة ان يمدنا بمعلومات مهمة حول التعرف على الهوية عبر مقارنة البنى التشريحية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار