العبادي صفر مقاعد فماذا عن الكاظمي؟.. الموسوي يتحدث لـ”جريدة” عن خفايا الانسحابات

خاص|
أكد المحلل السياسي جاسم الموسوي أن الانسحابات الأخيرة من السباق الانتخابي، سواء من قبل التيار الصدري أو بعض الشخصيات السياسية، تنبع من أسباب متباينة ترتبط بتقديرات كل طرف لموقعه السياسي وحجم تأثيره المتوقع في المرحلة المقبلة.
وقال الموسوي في تصريح لـ“منصة جريدة”، إن “انسحاب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد يكون مرتبطًا بقناعته بعدم قدرته على تحقيق هدف الأغلبية السياسية، أو ربما نتيجة اعتقاده بأن النظام السياسي يمر بأزمة قد تقود إلى تغييرات جذرية، وهي برأيي مجرد أوهام سياسية”. وأضاف أن “الصدر قد يفضّل البقاء في موقع المعارضة الجماهيرية للحفاظ على رمزية اسم آل الصدر، بعد ما تعرض له هذا الاسم من حملات إعلامية وانتقادات من بعض الخصوم”.
وأشار الموسوي إلى أن “انسحاب رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي يعكس إدراكًا ذاتيًا لفقدان الحضور الانتخابي، إذ يعلم أنه لم يعد قادرًا على حصد أي مقاعد، ولا يريد مواجهة تلك الحقيقة بشكل مباشر أمام جمهوره”، موضحًا أن هذه الخطوة تهدف إلى تجنب خسارة سياسية معلنة.
أما بخصوص رئيس الوزراء الأسبق مصطفى الكاظمي، فقد رأى الموسوي أنه “لا يمتلك حاليًا وزنًا سياسيًا مؤثرًا أو قاعدة جماهيرية تُمكنه من تحقيق نتائج انتخابية، وبالتالي فإن دخوله في الانتخابات سيكون بمثابة نهاية لمشواره السياسي، في ظل افتقاره للدعم الشعبي والسياسي على حد سواء”.
واختتم الموسوي تحليله بالقول إن “هذه الانسحابات تمثل مؤشرات على إعادة تموضع بعض القوى، لكنها لا تعني بالضرورة تغيّرًا جوهريًا في مسار العملية الانتخابية، التي ستبقى رهينة التوازنات الفعلية على الأرض”.