رغم أتفاقهم قبيل تشكيل الحكومة.. الاطراف السياسية “تتخلى” عن الانتخابات المُبكرة!

خاص |..

أكد السياسي المستقل خالد السراي اليوم الاثنين ، أن إجراء انتخابات مبكرة جديدة كان جزء من ورقة الاتفاق الحكومي بسبب ظروف تشكيل حكومة محمد شياع السوداني، موضحا أن جميع الأطراف في العملية السياسية تخلوا عن هذا المطلب بسبب تغير الظرف العام.

وذكر السراي في حوار خاص مع “جريدة” أنه منذ انتخابات 2010 وحتى الآن فإن كل انتخابات تترك تداعيات كبيرة على الواقع السياسي، ورغم الحاجة الماسة للانتخابات بوصفها مكسبا ديمقراطيا للشعب العراقي فإنها وللأسف دائما ما تتسبب بتداعيات سلبية، وسنرى تداعيات سلبية أخرى في انتخابات مجالس المحافظات المزمع إجراؤها.

وأضاف السراي أن هنالك فريقين، الأول لديه “فوبيا التيار الصدري” ويسعى دائما لأن يكون التيار خارج العملية السياسية والاستفادة من الواقع الحالي والفرصة المتاحة له، وربما يكون السؤال هنا (لماذا الجزم بعدم مشاركة التيار الصدري في الانتخابات المقبلة؟) لكن الواقع يشير إلى أن الانتخابات إذا ما ارتبط موعدها بالعام القادم فإن التيار الصدري سيكون غير مهيأ لإجراء الانتخابات وفقا لمواقف زعيم التيار السيد مقتدى الصدر.

أما الفريق الثاني فإنه لا يرى جدوى للانتخابات في ظل الاستقرار السياسي فضلا عن المكتسبات المتحققة من الهدوء القائم على الرغم من تضرره قليلا بسبب أزمة كركوك، وعليه فإنه من غير المتوقع أن تجري الانتخابات المبكرة لعدم تغيير موازين القوى؛ إذ لا يجرؤ أي طرف على الحديث عن الانتخابات المبكرة، وحتى من زاوية الرؤية الوطنية المجردة عن الصراع الانتخابي فإن الانتخابات المبكرة لا تحقق مصلحة لكون القوى المتحكمة يه ذاتها التي بإمكانها فرض وجودها الآن، معربا عن أمله في تجنب التوجه نحو انتخابات مبكرة أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار