في حوار خاص مع “جريدة”.. العبيدي يفتح النار على مطار الموصل: مليء بالفضائح والفساد!
خاص |..
ما تزال محافظة نينوى وخاصة مدينة الموصل تتصدر نسب الدمار من بين المحافظات المحررة في ظل عملية إعادة إعمار يدور حولها كثير من علامات الاستفهام، بخصوص المبالغ المخصصة لإعمارها.. ونوعية المشاريع.. فضلا عن استغلالها لأغراض سياسية وانتخابية من قبل مسؤولين تنفيذيين وتحالفات متنفذة.. فماذا يجري في نينوى وكيف يمكن فهم خارطتها السياسية والانتخابية؟
توجهت “جريدة” إلى وزير الدفاع الأسبق وعضو مجلس النواب الحالي خالد العبيدي للإجابة على عدد من الأسئلة الجوهرية حول هذه المحافظة المهمة المنكوبة فكان هذا الحوار:
– ما الذي ينقص محافظة نينوى وما برنامجكم الانتخابي للنهوض بواقعها السياسي والخدمي؟
العبيدي: لم تتعرض اية محافظة في تاريخ العراق الحديث الى دمار شبه شامل ولاسيما في مركزها (الموصل) مثلما تعرضت اليه محافظة نينوى التي تعد ثاني محافظة عراقية من حيث تعداد السكان والأهمية الجيوسياسية؛ لذلك يجب ان تكون الامكانات البشرية والمادية بحجم المسؤولية والأمانة والحرص امام مأساة نينوى.
إن اهم ما تحتاجه نينوى هي البنى التحتية التي تخدم اهالي المحافظة والمشاريع الاستراتيجية، وإدارة سليمة ونزيهة لإنهاء الخلافات ورأب الصدع الذي أصاب المجتمع في نينوى، وحسم ملفها الأمني بعد ان تحولت المحافظة الى بؤرة للصراع الدولي.
– في تصريح سابق وصفتم الإعمار في نينوى بأنه “عشوائي وغير مدروس” فما نوع الإعمار الذي تعد به المحافظة؟
العبيدي: انا لا أعد بأي نوع من الإعمار لأني غير مرشح لتولي منصب المحافظ، لكن مسؤوليتي الاخلاقية والوطنية تجاه المدينة التي ولدت فيها وهي صاحبة الفضل عليّ في ما أنا عليه، أرى أن من واجبي المساهمة في مراقبة الأداء واقتراح شخصيات نزيهة وأمينة وشجاعة لتولي منصب المحافظ وكل المناصب المحورية والخدمية في نينوى.
– فيما يخص إجراء انتخابات مجالس المحافظات.. إلى أي مدى يؤثر النفوذ والمال السياسي وسطوة السلاح في شفافية ونزاهة العملية الديمقراطية في نينوى؟
العبيدي: في التجارب السابقة كان له تأثير سلبي كبير، لكن هذه المرة نتمنى أمام ما نراه من حرص حكومي واستقرار سياسي نسبي أن تنجح الدولة في تقليص تأثير النفوذ والمال السياسي ومنع استغلال موارد الدولة لتحقيق مآرب سياسية.
– هنالك سؤال أيضا عن مطار الموصل.. ما حقيقة التقدم والإنجاز فيه وكيف يتم استغلال هذا العنوان لأغراض انتخابية؟
العبيدي: زرت مطار الموصل عدة مرات، وفي كل مرة أجد فضائح وفساد حقيقي في إعادة إعماره بدءا من التعاقد ومرورا بآليات التنفيذ وصولا إلى الكذب في الجدول الزمني المعلن لإنجاز العمل.
– أخيرا.. دعاكم محافظ نينوى الحالي نجم الجبوري إلى المناظرة للرد على ما تتهمونه به فما هو ردكم على هذه الدعوة؟
العبيدي: كنت اتمنى أن يكون المحافظ بحجم المنصب والمسؤولية وما يترتب عنهما من أمانة وشجاعة في إدارة عمله، ولا يحول التساؤلات والاستفسارات الى قضية شخصية، وهذه مع الاسف صارت سمة لكثير من المسؤولين، فعندما تطالب مسؤولا بالإجابة على اسئلة يعتبر ذلك استهدافا شخصيا وسياسيا ويبدأ بكيل التهم والتخوين والترهيب، وهي كلها محاولات لا تعدو عن كونها تشويش إعلامي للتغطية على ملفات الفساد.. وهنا اود أن أن أكرر بأنني “أريد إجابات على اتهامات بالفساد” أما تاريخي وعملي فهما معروفين للعراقيين، ويكفيني أنني عراقي لا أحمل سوى جنسيتي العراقية التي افتخر بها، فيما هو “المحافظ” هرب إلى أمريكا وزور شهادة الأركان العسكرية من معهد غير معترف به لا دوليا ولا عراقيا.
وإذا كانت المناظرة هي همه، فانا مستعد لها في أي زمان ومكان، ولكنها مشروطة بالإجابة على اتهامه بالفساد، لكي تكون مناظرة متكافئة ولا تكون مع فاسد يسعى بكل السبل إلى تحويل الأنظار عن الملف الأساسي المتهم به وهو سرقة المال العام.