تصدعات وانشقاقات تضرب الأحزاب المدنية قُبيل الانتخابات المحلية
خاص |..
مبكرا بدأت استعدادات القوى السياسية للانتخابات المحلية عبر إنشاء تحالفات جديدة أو إعادة ترتيب صفوفها الداخلية، لكن الحال لا ينطبق على الجميع إذ تعجز بعض القوى السياسة عن ترميم تصدعاتها فضلا عن التحالف مع الآخرين.
أول ضحايا التصدع الداخلي هو فض التحالف ما بين حركة الجيل الجديد وحركة امتداد الذي انتهى بتغريدة للنائبة سروة عبد الواحد قالت فيها: (حينما قررنا نحن “الجيل الجديد” التحالف مع “حركة امتداد” كنَّا على يقين أنَّ الدكتور علاء الركابي شخصٌ يستحق هذه الثقة، وما زلنا نثق به، ونعرف جيداً أنَّه نزيه ووطني، لكن يبدو أنَّ المشاكل التي تعترض هذه الحركة أكبر وأقوى من إخلاص الركابي وبعض زملائه، لذا نعلن انتهاء هذا التحالف، ونرجو لهم التوفيق والاستمرار على النهج الإصلاحي الواعي).
لكن هذا التحالف المدني الناشئ ليس الوحيد الذي يمثل جميع المدنيين ودعاة التغيير، إذ يرى أمين عام حركة نازل آخذ حقي مشرق الفريجي أن وضع القوى المدنية أفضل من حال الأحزاب التقليدية، مبينا في حديث خاص لـ “جريدة” أن جميع القوى التشرينية والمدنية منضوية تحت تحالف واحد هو “تحالف قيم المدني” وهي تشكل اللبنة الأساس للحركات التي لم تتوحد في الانتخابات الماضية، مشيرا إلى أن الأحزاب التقليدية لم تتمكن حتى الآن من حسم قضية التحالفات وبالتالي فإن الانتخابات المقبلة ستشهد أكبر تجمع للقوى المدنية.
ومن زاوية أخرى فإن الحركات الناشئة والتشرينية قد لا تمثل هي الأخرى مجمل التمثيل المدني فائتلاف العراقية بقيادة إياد علاوي هو الآخر يمثل جزء من الحراك المدني في العراق، وهو ما يزال يبحث عن تحالفات جديدة لعل آخرها التحالف مع البيت العراقي وتجمع وطن، الذي لم يخرج بصورته النهائية حتى الآن.