(الطريق الحلقي) من الوعود الى الواقع

واثق الجابري |..

خصص رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً لمناقشة إنشاء المشروع الحولي الرابع للعاصمة بغداد، وهو من المشاريع الحيوية المهمة، التي تهدف الى تقليل الازدحامات المرورية، وتندرج في إطار تحسين الخدمات وتطوير قطاع النقل ومردوداته، والارتقاء بالبنى التحتية الداعمة للاقتصاد وتوزيع السكان، وتعزيز وجه بغداد الحضاري والثقافي.

أكدت توجيهات رئيس مجلس الوزراء على سرعة إنجاز الطريق الحولي بمواصفات وجودة فنية عالية، وتصميم هندسي حديث، يضمن مساراتٍ متعددةً وجسورًا للنقل، مع إلزام الجهة المنفذة بالتوقيتات الزمنية المحددة.

أصبح لزاماً إيجاد حلول لمشكلات السكن والتنقل وحركة الاقتصاد، وتوسع مدن سكنية وحل أزمة المرور، بإيجاد طرق بمواصفات ودراسات معمقة، وتجاوز التخطيط العشوائي والحلول الآنية؛ الذي تجاوز التفكير بالمناطق الحضرية، بعد أن شرعت الحكومة بوضع خطط للتوسع المستقبلي، وإعادة النظر بالبيوت الجميلة الواسعة، التي تقطعت الى قطع صغيرة، وولدت ضغطًا على الطرق والماء والكهرباء والمجاري والعمل والنشاط الاقتصادي.

عند استخدام أيّ طريق، ممكن استثمار العقارات الجانبية، أو إنشاء مدن متعددة الخدمات حولها، ويدخل تلك المناطق والأقرب الى حركة نمو اقتصادي وإنسيابية حركة في مجمل بغداد، ويشجع على تعاون المستثمرين أو المالكين باستبدال الأراضي باستثمارات أو أموال، ويشجع السكن قرب الطرق بما لها من مردودات اقتصادية، وستتغير معالم المناطق المرتهنة بحقوق تصرفية، وتقاعس سابق سمح بالتجاوز ولم يعمل على تحويلها قانونًا.

إن الطريق الحولي او الحلقي، هو طريق استراتيجي مهم، يستخدم للنقل والتنقل بين ضواحي بغداد، والانتقال من المحافظات الجنوبية الى الشمالية وبالعكس، ويخدم توسع مدينة بغداد ويقلل الزخم المروري، بما يتيحه من الابتعاد عن التنقل داخل المدينة، وسيمر من خلف او خارج المناطق كالصدر والكاظمية والتجمعات السكانية والعمرانية مرورًا بمطار بغداد الدولي، ومكملاً للطرق الثلاثة، سريع محمد القاسم ، وطريق الشعلة – عامرية- دورة، والطرق المؤدية الى المحافظات ومداخل العاصمة.

بدأ يشعر بالعمل والانجازات، ويتعاون بعد أن أصبحت الوعود واقعًا، وتخطيطًا قبل التنفيذ وبدونه فشل، وسيكون الطريق حلاً بديلًا عن الحلول العقيمة، التي جعلت الاستثمارات والبناء محصورة في مراكز المدن، ولكن عند التوسعة والطرق الحديثة، ستخرج الأسواق والاستثمارات الى الأطراف، ويشترط على المستثمر أن يمنح جزءًا من عمله الى أولويات الدولة، وبالطريق ستقدم خدمة تجاوز العشوائية وعدم وجود مناطق خضراء، ونجحت الحكومة لأنها عمدت الى تجاوز البيروقراطية، وبذلك سيرى المواطن الطريق الحلقي واقعاً، بعدما شاهد واقعًا حركة الحكومة التي حولت بغداد وبقية المدن الى ورش عمل ليل نهار، ولأول مرة يتم العمل بالمشاريع بثلاث وجبات عمل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار