التذمر والتشكيك يُفاقم العزوف الإنتخابي

خاص |..

قالت الباحثة في علم الاجتماع السياسي عبير المشهداني اليوم الجمعة ، ان التوقعات حول نسب المشاركة السياسية كانت وما زالت تحمل الخطأ والصواب في كل عملية سياسية انتخابية بشقيها البرلماني والمحلي ،مشيرة ” ان السبب الأبرز لهذا الغموض هو عدم الغوص في العمق الاجتماعي والنفسي للمواطن العراقي لاسيما جيل الشباب.

وبينت المشهداني لــ”جريدة” ان لو افترضنا أن جهة رسمية اتخذت خطوة ذكية و تبنت اجراء دراسة مسحية احصائية على عينة من الشعب لفهم استعدادهم واقبالهم على المشاركة في الانتخابات،، لتكشف النتائج ( تقريباً):

1- بات الوضع السياسي برمته لايشكل اهتماماً لدى الكثير، ممن يؤمن بأن صوته يضر ولا ينفع.. بل والأرجح من توجه مجتمعي دولي وهو (النأي بالنفس) عن العملية السياسية.

2- إحباط نفسي عند المواطن العراقي نتيجة اتساع الفجوة ما بين الرغبات والآمال وبين الواقع.

3- فقدان الشغف في التغيير الكلي بعد مرور 20 سنة على عراق جامد، إن لم نقل متراجع.

4- النظام البرلماني متعدد الأحزاب والمصالح يقابله مجتمع متعدد التوجهات والمزاجيات.

5- غياب الأب الروحي للمجتمع (رئيس- مرجع- زعيم) يُفقد روح التكاتف والتماسك الاجتماعي في خلق وبناء واقع سياسي جديد.

6- الناخبون العراقيون هم حشود جماهيرية حزبية، ترتفع نسبتهم أو تنخفض بقوة الحزب التنظيمية والمالية.

7- وأخيراً وليس آخراً، عدوى (التذمر والتشكيك) الصفتان المتجذرتان في الفرد العراقي.

 

وتبقى المفاجآت في العراق هي سيدة الموقف..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار