حركة إمتـداد لـ”جريـدة”: حكومة السوداني تسير على منهج الاسلاف

خاص |..

علق القيادي في حركة امتداد مسعد الراجحي اليوم السبت ، على اداء حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.

وبين الراجحي في تصريح خص به “جريدة“، ان اداء حكومة السيد السوداني لا اصفها بالسيئة أو الجيدة بل احصر القول أنها لابأس بها؛ لكن الإشكالية تظهر ان إدارة السوداني تسير على خطى الوزارات التقليدية السابقة، اذ لم يشهد المواطن العراقي التماس بتطور ستراتيجية أداء ادارة مؤسسات الدولة أو إحداث طفرة بنوعية التفكير، بل هي حكومة تقليدية في اسلوب وطرائق التفكير تتمخض ملامحها في الخدمات البسيطة واثقال كاهل الدولة بهوة مالية ترجمت بحزمة من التعيينات واهمال القطاعين الخاص والمشترك، وما يدلل افتقار النهج المعالج للإشكاليات هو انعدام الخطة الستراتيجية لخمسة أو عشرة أعوام والتي على أقل تقدير تعمد إلى تحييد الحكومة المقبلة للسير في فضاء التغيير والاستمرارية المنشود والمغيبة آثاره ومتعلقاته.

بمعنى آخر كانت الأمنيات أن نشهد حكومة بأداء فكري لقيادة العراق بشكل تطور ملحوظ، وهذا ما لم يستشعره المواطن المراقب .

اغلب الوزراء في حكومة المحاصصة هم دون المستوى المطلوب ولم تظهر أي إضافة أو خطوات متجددة يحسب لها حساب.
بوضوح نرى أن خطوات السيد السوداني لم ترتق إلى حجم المشاكل التي يشهدها العراق ولم ترتق لأحداث نهضة حقيقية مؤسساتية في المسار الأمني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والصحي من شأنها ان تنتشل المجتمع من آفات الفقر والعوز والفاقة وما إلى غير ذلك.

أداء السيد السوداني هو كأنما تحصيل حاصل كالحكومات السابقة إذا شهد سعر النفط ارتفاعا تدخل الحكومة حالة انفاق خارج ضوابط التنمية واذا شهد انخفاض لسعر النفط تدخل الدولة مرحلة أزمات الديون والانهيار تثقل كاهل المواطن.
لغاية الآن لم يشهد المواطن العراقي رعاية المظلة الأبوية لرجال دولة يفكرون بأسلوب خارج صندوق المحاصصة في رحلة الدولة ورجالها نحو ١٠ أعوام مستقبلية على الأقل .

نتأمل مستقبلا لكن لغاية اللحظة فهي حكومة خجولة ضعيفة لاترتقي لحجم الطموح ومناهضة التحديات، إذ لايزال الفساد الإداري والمالي يمخر عباب مؤسسات الدولة البيروقراطية، غياب جدية الحكومة لبلوغ مرحلة اتمتة أجهزة المؤسسات لمناهضة الفساد المستشري، ولايزال النهج غير المتطور في مراجعة المواطن لدوائر الدولة لقضاء حوائج الناس، تراجع في النظم الديمقراطية، وعليه فإن تقييمنا كمعارضة لغاية هذه اللحظة نجد أن السوداني لم يحقق ولم يرتق لما هو مطلوب.
د. مسعد الراجحي
قيادي في حركة امتداد