الخطيب لـ”جريدة”: المحافظون الصدريون والسُنة خارج التعديل الحكومي لهذه الأسباب
خاص |..
اوضح الكاتب السياسي علاء الخطيب ، اليوم الاحد أن القبول النسبي الذي يحضى به السوداني من قبل العراقيين منحه مساحة كبيرة في اصدار بعض القرارات التي كبحت جماح الكتل والاحزاب السياسية، مشيرا ان رئيس الوزراء طوع الظرف السياسي وجعله يخدم خطواته ،اضافة الى كون الكابينة الوزارية تبدو منسجمه ومتناغمة في خطوات مكافحة الشذوذ السياسي .
الخطيب بين في تصريح لــ”جريدة“، ان تغيير المحافظين المتلكئين بالتأكيد تأتي منسجمة مع الخطوات السابقة التي قام بها السوداني . لاسيما سيكون دعم شعبي لهذه الخطوة ،خصوصاً اذا ما نظرنا الى انزعاج شعبي يسود الشارع من بعض المحافظين .
وأشار ” ان السوداني قد اطلق في نهاية نوفمبر الماضي لجنة لتقييم اداء المحافظين وحذرهم من تغييرات تطال من تثبت عليه تهمة الخلل في الاداء الاداري او الفساد، وهذا يعني في جميع الاحوال ان الخطوة لم تأتي بشكلٍ مفاجئ ، فهي مستوفية للشروط القانونية باعتبار ان لا وجود لمجالس المحافظات وبهذه الحالة يحق لرئيس الوزراء اتخاذ مثل هذه الخطوة دستوريا ً ومن الناحية الاخلاقية فقد حذرهم كما اسفلت ، اضافة ً الى وجود اتفاق داخل الاطار قبل تشكيل الحكومة يقضي بتغييرات ادارية واستبدال محافظين متلكئين “فاشلين” وهو ما يقوم بتنفيذه رئيس الوزراء.
واضاف الخطيب ” ان من يتحدث عن خلاف داخل الاطار التنسيقي باعتبار ان من سيطالهم التغيير هم من المحسوبين على الاطار فلا اعتقد انه سيصل الى حد القطيعة او التشظي في داخل الاطار ، فان السوداني سيستبدل المحافظين من نفس النسيج السياسي للمحافظين السابقين ، مشيرا ان الاطار لن يختلف مع السوداني، وهو يعلم ان اي خلاف يضع نهاية لوجودهم السياسي ، فهذه فرصتهم الاخيرة .
وبين ايضا” ان هناك نقطة لابد من الاشارة اليها وهي ان المزمع استبدالهم ليسوا من السنة ولا من التيار الصدري ، فالسوداني لا يريد ان يستفز الصدريين ، كما يريد ان يثبت لهم وللسيد مقتدى الصدر بالذات ، وللاخرين بانه جاد فيما اذا اراد ان يخطو خطوة مماثلة في محافظات اخرى ، فهو رئيس وزراء العراق وليس محسوباً على جهة معينة ، كما شاع ويشاع وان كان مرشحاً لها ، مضيفا ان الظرف السياسي مناسب جداً وسيقوِّي موقف السوداني ويمنحه زخماً اضافياً .