احمد عبود .. والدراما العراقية

احمد عبود |..

لاأدري ماهي الحكمة من تناول فئات مجتمعية محددة في الدراما العراقية وباسلوب بدائي وغث؟مسلسل الكاسر يثبت وبالدليل أن هناك فجوة كبيرة في وعي الفنان العراقي الذي لايستطيع ان يميز بين التناول الدرامي وبين الاستهداف الدرامي.

وبعيداً عن محاولة البعض الخلط بين الدفاع المشروع عن مكون إجتماعي هو الاكبر في العراق وشرعنة الهجوم على مكون آخر لاعلاقة له بمايجري..فنص مسلسل الكاسر يقيناً لم يعرض على كبار مشايخ الغربية ولامفكريها فأيدوا حجم الاساءة التي فيه لعشائر الجنوب الاصيلة ..أقول بعيدا عن هذه المحاولة التي لاتقل سخفاً وعبثاً ورعونةً عن المسلسل وصانعيه اود هنا تثبيت النقاط التالية:

١…الابتعاد في هذه المرحلة الحرجة عن أي نص درامي من شأنه ان يفسر بأنه مهين لاي طائفة او مكون وتحديداً الريف العراقي الذي تحمل الكثير من طمع وجشع وغباء بعض كتاب الدراما

٢..عدم السماح لاي فضائية محددة الهوية ( شيعية او سنية) بإنتاج أعمال تخص الجانب الطائفي لان ذلك من شأنه اثارة النفوس ومنح فرصة لارباب التفرقة وكهنة الخلافات في اللعب بهذه الورقة

٣..الكاولية فئة إجتماعية قائمة كلنا نعرف جذورها وأصلها وطبيعة حياتها وهي مستقلة دينياً ومذهبياً ومن السفه رمي كل طرف للاخر بانه اصل الكاولية

٤..في المسلسل المثير للجدل تحديداً هناك خلطة غريبة في الازياء واللهجات وحتى طبيعة المكياج للشخصية المحورية( ومؤسف ان فنانا مهماً مثل غالب جواد هو من قبل بهذا الدور)

ه..التنبيه مجدداً ..التعامل الدرامي مع الرموز والطوائف والمكونات يحتاج الى وعي نفسي واكاديمي وتاريخي اعتقد وبقوة أن معظم كتاب الدراما يفتقرون اليه ..( فرحمه لولديكم عوفوا هالنصوص)

٦…حرية التعبير لاتعني مطلقاً السفاهة والخرف والعبث اللفظي لهذا لاداعي لان يتحجج احد بهذه الشماعة في معرض الدفاع عن هذا العمل ولسنا مجتمعا باريسياُ كما يحلو للبعض ان يوهم نفسه .

 

منقول ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار