ثلاث رئاسات بلا بوصلة.. العراق يدخل منطقة الفراغ السياسي المفتوح – تحليل علي الصاحب

خاص|

أكد رئيس المركز الإقليمي للدراسات علي الصاحب أن المشهد السياسي في العراق يعيش حالة اضطراب واضحة داخل البيوتات السياسية الثلاث المتمثلة برئاسة الجمهورية ورئاسة البرلمان ورئاسة الوزراء، مشيراً إلى عجز الكتل حتى الآن عن الاتفاق على مرشحين موحدين لهذه المناصب.

وأوضح الصاحب لـ“منصة جريدة” أن تصريحات المبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك شكّلت “القشة التي قصمت ظهر البعير” داخل المنظومة السياسية العراقية، ولا سيما داخل الإطار التنسيقي، بعد وصفه العملية السياسية في العراق بـ”الفاشلة”. وأضاف أن زيارة باراك للعراق، رغم أن مهمته الأساسية ليست مرتبطة بالملف العراقي، كانت بمثابة “زلزال سياسي” لم يكن متوقعاً، خصوصاً بعد نجاح الانتخابات.

وبيّن الصاحب أن تصريحات باراك، أو غيره من المسؤولين الأميركيين، ليست بالضرورة المعيار الذي سيحدد شكل التحالفات السياسية المقبلة، لكنها تحذيرات ينبغي الانتباه لها، لأن الولايات المتحدة “ما زالت تمتلك الكثير من المفاجآت للشرق الأوسط، ومن ضمنه العراق”.

وفي ما يتعلق بالعلاقات بين بغداد وواشنطن، شدد الصاحب على أن من يرسم ملامح هذه العلاقة “ليس المبعوث الأميركي، سواء كان باراك أو غيره”، مؤكداً أن هؤلاء ليسوا أكثر من “ناقلين للرسائل بمختلف اللهجات والاتجاهات”.

وختم الصاحب بأن المرحلة المقبلة تتطلب قراءة أعمق للمواقف الدولية، وعدم الانجرار وراء ردود فعل لحظية قد لا تعكس حجم التحديات السياسية الحقيقية التي تواجه العراق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار