قرار أميركي حاسم.. العراق يدخل مرحلة إبعاد النفوذ الإيراني وإعادة تشكيل السلطة _ تحليل الشمري

خاص|

أكد رئيس مركز التفكير السياسي، الدكتور إحسان الشمري، أن الإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترامب اتخذت قراراً واضحاً بإعادة هيكلة العملية السياسية في العراق، وذلك منذ لحظة تعيين مبعوث خاص لهذا الملف، مشيراً إلى أن هذا التعيين لا يُنظر إليه كإجراء بروتوكولي، بل كخطوة أولى في تنفيذ خطة أميركية شاملة تهدف إلى إبعاد العراق عن المحور الإيراني وتقليص نفوذ السلاح والميليشيات.

وأوضح الشمري في حديث لـ“منصة جريدة” أن تصريحات وزير الخارجية الأميركي مارك روبيو، ولاحقاً مواقف المبعوث مارك سافيا، رسمت الخطوط العامة لشكل المرحلة المقبلة، والتي تركز على بناء عراق خالٍ من هيمنة الجماعات المسلحة، وقادر على استعادة دوره المحوري في المنطقة. كما أشار إلى أن المواقف التي صدرت خلال الساعات الماضية تؤكد بوضوح أن الولايات المتحدة ستترك بصمتها الأكبر في تشكيل الحكومة المقبلة.

وأضاف أن الظروف الحالية لم تعد مجرد “ضغوط” أو “اختبار” للقوى السياسية العراقية، بل نحن أمام قرار أميركي منفَّذ بالفعل، وسابايا جاء لتطبيق خطة جاهزة سبقت تعيينه وليست ناتجة عنه.

ولفت الشمري إلى أن مدى الالتزام بالشروط الأميركية المتعلقة بشخصية رئيس الوزراء وتشكيل الكابينة الحكومية يعتمد بدرجة كبيرة على موقف الإطار التنسيقي، مشيراً إلى أن غياب أي رد سلبي على تصريحات سافيا يوحي بوجود مراجعات داخلية ومحاولات لفتح قناة تفاهم مع إدارة ترامب وفريقه.

وختم بالقول إن المعطيات الحالية تشير بوضوح إلى أن شكل الحكومة المقبلة سيبدو أقرب إلى واشنطن منه إلى طهران، وهو تحول ستتضح ملامحه أكثر في الأسابيع القادمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار