محلل سياسي: تشكيل المجلس السياسي الوطني يعزز الموقف التفاوضي السني ويسرّع بتشكيل الحكومة المقبلة

خاص|

أكد المحلل السياسي والأكاديمي حسام ممدوح أن تشكيل المجلس السياسي الوطني يمثل خطوة استراتيجية جاءت بعد قناعة راسخة لدى القوى السنية بأن الذهاب منفردة للتفاوض حول المشاركة في الحكومة المقبلة لن يحقق نتائج مرضية، سواء من حيث نوعية الوزارات أو عددها، نظراً لقلة المقاعد التي تمتلكها كل جهة على انفراد.

وأوضح ممدوح في حديث لـ“منصة جريدة” أن المجلس السياسي الوطني بات يمتلك كتلة نيابية تتراوح بين 75–76 مقعداً، وهو ما يمنحه موقفاً تفاوضياً أقوى بكثير مقارنة بتفاوض كل حزب بشكل فردي يمتلك بين 15 و25 مقعداً. وأضاف أن هذا التحول يعزز قدرة القوى السنية على انتزاع استحقاقاتها في الحكومة المقبلة، خاصة وأنها ستكون كسابقاتها حكومة تشاركية تضم أغلب القوى الفائزة.

وأشار ممدوح إلى أن توحيد الموقف التفاوضي السني داخل إطار واحد سيُسهم بشكل مباشر في تسريع عملية تشكيل الحكومة العراقية، إذ سيجعل القوى المشكلة للحكومة—وفي مقدمتها الإطار التنسيقي—تتعامل مع كتلة واحدة واضحة، تماماً كما هو الحال مع القوى الشيعية ضمن الإطار والقوى الكردية.

وختم بالقول إن هذا التنظيم الجديد سيرفع من وتيرة التفاهمات بشأن توزيع الوزارات واختيار الوزراء، ما يمهد لإعلان الكابينة الوزارية خلال الأشهر المقبلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار