هل يمكن تعظيم الايرادات النفطية في العراق؟

بقلم نبيل المرسومي

من السابق لاوانه الحديث عن إمكانية تعظيم إيرادات الخزينة العامة عبر رفع الطاقة التصديرية من المنتجات النفطية (الديزل، النفثا، النفط الأسود، المكثفات وغيرها ) لان العراق لم يستفد من المزايا النسبية العديدة التي يتمتع بها العراق في بناء صناعة نفطية متطورة قوامها صناعة التكرير ( والبتروكيمياوبات ) لذلك نلاحظ ان نصف انتاج المصافي العراقية تقريبا هو من النفط الأسود وهو من مخلفات صناعة التكرير وسعره في الأسواق العالمية لا يتعدى في احسن الأحوال ثلثي سعر النفط الخام وتستحوذ صادرات النفط الأسود على 91% من اجمالي صادرات المشتقات النفطية وهو مؤشر على مدى التخلف الكبير لصناعة التكرير في العراق . وفي المقابل من الصعب الوصول الى صادرات مستدامة من الديزل اذ سبق وأن اعلن العراق في العام الماضي تحقيق الاكتفاء الذاتي لكنه عاد هذا العام ليستورد اكثر من 260 الف طن منه خلال الربع الثالث فقط من هذا العام والسبب هو ارتفاع استهلاك الديزل في محطات الطاقة الكهربائية كبديل عن الغاز والامر ذاته ينطبق على البنزين الذي يشهد في فصل الصيف طلبا كبيرا مدفوعا بمواسم السياحة وتشغيل أجهزة تبريد السيارات وحتى لو نجح العراق فعلا في تحقيق الاكتفاء الذاتي بعد افتتاح عدد من وحدات التصفية الحديثة لكن من الصعب في ضوء مستويات الاستهلاك الكبيرة من البنزين أن يتحول العراق الى دولة مصدرة للبنزين ما لم تبنى مصافي جديدة وبطافات كبيرة . ويبقى الطريق الاسهل والاكثر واقعية لتعظيم الإيرادات النفطية عبر المطالبة بحصة إنتاجية اكبر للعراق ضمن أوبك بلس كما فعلت ذلك الامارات العربية قبل ثلاثة سنوات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار