ما لم يتمكن منه الصدر، قد ينجح فيه السوداني

بقلم الصحفي عمر الشاهر
أعرف جيدا أن المالكي، وبعض مريديه داخل الإطار مطمئنين إلى أن السوداني لن يرى ولاية ثانية، واتواصل مع أجواء سياسية شيعية، من اتجاهات مختلفة، تقول بالأمر نفسه، إذ يقال إن التحالف الذي سيكتب نهاية رئيس الحكومة، اكتمل فعلا، وهو قوي لدرجة قدرته على استيعاب الاكتساح المنتظر الذي سيحققه ائتلاف الأعمار والتنمية خلال اقتراع 11/11، من دون تبعات.
أعرف كل ذلك..
مع ذلك فإن كل شيء في العراق ممكن!
هناك تشابه، بين مخرجات الانتخابات المرتقبة، وبين فوز السيد مقتدى الصدر بثلاثة وسبعين مقعدا برلمانيا في الانتخابات السابقة، مع فارق أن النتيجة النهائية ستختلف.
مرة، سألت السيد عمار الحكيم: لماذا رفضت التحالف مع السيد الصدر، وهو الفائز بأغلبية مقاعد الشيعة، ومن دمك ولحمك، فضلا عن كونه صاحب عمامة جدك؟
فأجاب: السيد الصدر يريد أن يقسم الإطار شطرين، الأول ضعيف يتحالف معه ثم يذوبه بمرور الأيام، والآخر، ضعيف أيضا، ستقضي عليه حكومة الصدر نفسها، والمحصلة، تصفير الساحة الشيعية في العراق لحساب رجل واحد..
الآن، لدى عدد من قوى الإطار إحساس مشابه بشأن خطط السوداني.. يرون أنه سيقضي عليهم إذا نال ولاية ثانية.
اذكركم بأنني أعرف أن حسابات الإطار ومحلليه وكثير من المراقبين الحزبيين والمستقلين ترى أن فرص السوداني في الولاية الثانية معدومة، لكنني في بلد يبعدون فيه سجاد سالم ويقربون رافع الرفاعي، لذلك أقول إن كل شيء ممكن في العراق.. وما لم يتمكن منه السيد الصدر، قد يقدر عليه السوداني.
تخيلوا.. أن من قد يكون مسؤولا عن أفول نجم قوى بارزة ضمن الإطار هو شخص متهم بأنه بعثي!
إنه بلد العجائب