الصميدعي: العراق بحاجة إلى إصلاح سياسي عميق والسوداني أعاد تأسيس الدولة

متابعات|
أكد الكاتب والباحث السياسي إبراهيم الصميدعي أن أي شخصية عربية تتولى منصب رئاسة الجمهورية ستواجه تضييقًا في عملها، مشيرًا إلى أن الرئيس السابق برهم صالح مارس دورًا كبيرًا خلال فترة رئاسته، إلا أن الدور الرئاسي في العراق ظلّ “مُقزّمًا” بفعل السياقات السياسية الداخلية.
وأوضح الصميدعي خلال مشاركته في برنامج “الثامنة” مع الزميل أحمد الطيب، وتابعته “منصة جريدة” أن “هناك إضعافًا متعمدًا لدور رئيس الجمهورية في الداخل، فيما يتعرض رؤساء الوزراء أيضًا لضغوط دائمة من القوى الشيعية” مضيفًا أن “الحديث عن الشيعة كمكون واحد هو “بدعة”، وأن ما يُعرف بـ”البروباغندا الشيعية” ساهم في إضعاف المنجز الداخلي.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني تمكن من إعادة تأسيس الدولة العراقية، لكنه يواجه تحديات وضغوطًا سياسية، مبينًا أن التيار الصدري حصل على الأغلبية مرتين لكنه لم يتمكن من تشكيل الحكومة. وأضاف: “لو لم تكن لدينا ديمقراطية، لأُعدم رئيس الوزراء بيد الشيعة أنفسهم”.
كما لفت الصميدعي إلى أن العراق لم يعد فاعلًا أو مهمًا بالنسبة للولايات المتحدة، وأن بغداد غائبة عن التأثير في واشنطن، في حين أن مشجب البعث يُعاد طرحه قبل كل انتخابات لتحفيز الجمهور.
وأكد أن العراق يمتلك قوات هائلة وأجهزة متطورة وتفوقًا استخباريًا، كاشفًا أن إحباط مخطط اغتيال أحمد الشرع جاء ضمن سلسلة عمليات مخابراتية واسعة. وقال: “دولة العراق قوية وتعرف جيدًا أين وصلت قواتها، لكن هناك ضغطًا دوليًا لإعادة رسم المنطقة”.
وحول مستقبل العملية السياسية، أشار الصميدعي إلى أن الكثير من الفواعل العراقية قد تخرج بتظاهرات إذا غاب المسار الصحيح، متمنيًا أن تذهب أصوات التيار الصدري إلى السوداني، واصفًا إياها بأنها “أنقى وأصدق الأصوات الوطنية”. وأضاف: “هذه ستكون أفضل هدية من الصدر للسوداني”.
كما شدد على أن المرجعية الدينية قد تدفع نحو إنتاج نسخة ثانية من التيار الصدري لإدارة العملية السياسية، فيما لم تُطرح حتى الآن أسماء مرشحة لرئاسة الوزراء.
ووجه الصميدعي رسالة إلى رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي قائلاً: “ساعد العراق بتمرير السوداني لولاية ثانية”.