خبير طاقة: تخفيضات “أوبك+” لم تؤثر على إيرادات العراق.. واستثمار الغاز هو الحل لتقليل الاستيراد

خاص|
أكد الخبير في شؤون الطاقة كوفند شيرواني أن تخفيضات “أوبك+” الطوعية، التي أُقرت قبل نحو عامين بواقع مليونين و200 ألف برميل يومياً، لم تؤثر بشكل كبير على إيرادات العراق، مشيراً إلى أن حصة العراق من هذه التخفيضات بلغت 200 ألف برميل يومياً فقط، أي ما يعادل 6% من إجمالي الإنتاج أو التصدير، وهي نسبة وصفها بـ”غير المؤثرة بشكل جوهري” على الإيرادات المالية.
وأوضح شيرواني لـ“منصة جريدة” أن “حصة العراق الأصلية كانت 3.5 مليون برميل يومياً، وبعد التخفيضات أصبحت 3.3 مليون برميل يومياً، لافتاً إلى أن كل زيادات لاحقة في الإنتاج لم تتجاوز سقف 10%، وبالتالي لم تحقق عوائد مالية كبيرة يمكن التعويل عليها في ظل موازنة تعاني من عجز يقترب من 49 مليار دولار للعامين 2023 – 2024”.
وأضاف أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني طالب، خلال مؤتمر الطاقة الأخير، برفع الحصة الإنتاجية للعراق لتلبية حاجات الإعمار والتنمية، خاصة أن البلاد خرجت من أزمات متلاحقة استنزفت مواردها وخربت بنيتها التحتية.
وبيّن شيرواني أن “رفع الإنتاج قد لا يكون مفيداً إذا تزامن مع انخفاض أسعار النفط” مشدداً على أن “الأهم هو إحياء المنفذ التصديري الشمالي عبر ميناء جيهان التركي، الذي تم الاتفاق على استئناف التصدير عبره، بانتظار المصادقة الرسمية من رئيس الوزراء خلال الأيام المقبلة”.
كما دعا إلى “تسريع برامج استثمار الغاز الطبيعي كونه يمثل ركيزة حيوية لقطاع الطاقة الكهربائية”، موضحاً أن “العراق يستورد الغاز والكهرباء من دول الجوار بفاتورة سنوية تتراوح بين 6 و7 مليارات دولار، وأن الاستثمار المحلي في الغاز سيوفر على العراق مليارات الدولارات سنوياً”.