العقوبات الأميركية بلا مبررات.. والفصائل لم تستهدف القوات الأجنبية منذ عامين

خاص|

أكد المحلل السياسي أحمد الحمداني أن المشهد السياسي العراقي اليوم يعاني من ترهل واضح نتيجة الضغوط الخارجية، خصوصاً الأميركية والإسرائيلية، التي انعكست سلباً على الأوضاع الداخلية وأثقلت كاهل الشعب.

وأوضح الحمداني في تصريح لـ“منصة جريدة” أن “العقوبات الأميركية المفروضة على بعض الفصائل المسلحة لا تستند إلى مبررات حقيقية، مشيراً إلى أن هذه الفصائل لم تتعرض للقوات الأميركية منذ أكثر من عامين، واختارت جانب التهدئة والوسطية حرصاً على استقرار البلد”.

وبيّن أن “الأفضل لتلك الفصائل هو الانخراط في العمل المدني والسياسي من خلال الدفع بشخصيات مثقفة وواعية للمشاركة في الانتخابات والدخول إلى مجلس النواب، مؤكداً أن هذا الخيار أكثر جدوى من التصعيد العسكري، لأنه قد يفرز شخصيات وطنية قادرة على تولي مسؤوليات وزارية أو نيابية تسهم في خدمة العراق”.

وأضاف الحمداني أن “محاربة الفصائل ومنعها من خوض الانتخابات ليس شأناً أميركياً، بل شأناً داخلياً بحتاً، وعلى القيادات العراقية من رئيس الوزراء إلى رئيس الجمهورية أن يتحملوا مسؤولياتهم كقادة حقيقيين، لا مجرد قادة على الورق”، مشدداً على أن قوة التمثيل السياسي والدبلوماسي كفيلة بإنهاء التمادي الأميركي على العراق”.

وختم الحمداني بالقول إن العملية السياسية منذ 2003 وحتى اليوم لم تحقق طموح العراقيين، بل أنتجت فشلًا في الاختيار والقيادة وإدارة الدولة، وهو ما انعكس على الواقع المعيشي والخدمي، مؤكداً أن الشعب العراقي بحاجة إلى خريطة طريق جديدة تعيد الثقة وتضمن بناء دولة قوية ذات سيادة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار