الدخيل: نينوى تعيش عصرها الذهبي.. والإعمار يتقدم رغم التعقيدات

متابعات 

أكد محافظ نينوى عبدالقادر الدخيل أن المحافظة تشهد حالة أمنية مستقرة وصفها بـ”المثالية”، مشيراً إلى أن حدودها مع سوريا مؤمّنة ومنظومتها الأمنية والاستخبارية متكاملة وتراقب العدو خارج الحدود.

وقال الدخيل خلال مشاركته في برنامج “الثامنة” مع الزميل أحمد الطيب، وتابعته “منصة جريدة” إن “نينوى تعيش الآن عصرها الذهبي من ناحية الأمن والاستقرار، والقانون مفعل بشكل كبير، والكل يحترمه”، مبيناً أن المحافظة تعد الأقل في العراق فيما يتعلق بالمخدرات والجرائم المنظمة.

وفي ملف الإعمار، كشف الدخيل عن مشاريع خدمية وصحية كبرى، أبرزها إنشاء مستشفيات بطاقة 6 آلاف سرير تنجز نهاية 2026، وافتتاح أكبر مستشفى طوارئ في العراق قريباً، فضلاً عن مشروع “روح إحياء الموصل” بتمويل إماراتي، والواجهة النهرية في المدينة القديمة التي وصفها بأنها “ستكون من أجمل الأماكن في العالم”. كما أشار إلى تقدم 12 شركة دولية لإدارة مطار نينوى، بانتظار شركة أمريكية كبرى لإنشاء “داون تاون” يضم أبراجاً ومراكز تسوق حديثة.

أما في الجانب الإنساني، شدد الدخيل على أن فتح مقبرة الخسفة يمثل “واجباً قانونياً واجتماعياً وإنسانياً”، موضحاً أن الحفرة التي استخدمها تنظيم داعش لارتكاب مجازر مروعة يصل عمقها إلى 100 متر وتمتد 10 كيلومترات نحو نهر دجلة، وتضم رفات عشرات الضحايا بينهم إيزيديون. وأضاف أن المحافظة قدمت طلبات للمنظمات الدولية للمساهمة في كشف أسرار الخسفة ومعالجة ملفها.

وفي ما يخص ملف الأقليات، أعلن الدخيل تمليك 16 ألف منزل للمواطنين الإيزيديين، مقابل 30 ألفاً آخرين لم يحصلوا بعد على التعويضات، لافتاً إلى أن مبالغ صندوق سنجار “قليلة جداً ولا تتناسب مع حجم المأساة”.

سياسياً، أقر الدخيل بأن العمل في نينوى “ليس سهلاً” في ظل وجود 12 كتلة بآراء متباينة داخل مجلس المحافظة، لكنه أكد حرصه على البقاء على مسافة واحدة من الجميع، قائلاً: “جبر الخواطر وتضميد الجراح أهم من الاصطفافات السياسية”.

وختم محافظ نينوى بالتأكيد على أن “العبرة ليست بكثرة الأموال، وإنما بالتخطيط والإدارة والرؤية لإعادة نينوى إلى دورها الريادي والقيادي في العراق”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار